عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لأول مرة منذ وصوله إلى عدن اجتماعا مع وزراء الحكومة المستقيلة، وذلك بالتزامن مع رفع الحوثيين الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد بحاح وباقي وزرائه.
والتقى هادي -الذي وصل عدن في 21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون- الاثنين تسعة وزراء وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.
وقالت مصادر صحفية إن الاجتماع ركّز على سبل تفعيل إدارة الوزرات والمؤسسات الحكومية انطلاقا من عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.
وفي الوقت ذاته، باشر وزير الدفاع -الذي تمكن أيضا قبل أسبوع من الإفلات من قبضة الحوثيين في العاصمة صنعاء- مهامه في عدن حيث زار مطار المدينة ومعسكر بدر التابع للجيش اليمني ومطار بدر العسكري.
وتزامن ذلك مع رفع الحوثيين الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعن جميع وزراء حكومته في صنعاء.
ووصف بحاح في بيان على صفحته في فيسبوك هذه الخطوة ببادرة حسن نية صادقة من الأطراف السياسية للدفع إيجابا بالعملية السياسية، وأكد تمسكه باستقالة حكومته "نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن". ودعا "كافة مكونات القوى السياسية والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن".
وجاء الإفراج عن رئيس الحكومة المستقيل عقب نداء جديد وجهه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ومجلس الأمن ودول غربية بينها الولايات المتحدة، إلى جانب قوى سياسية يمنية تجري حوارا مع الحوثيين.
في المقابل، تعزز جماعة الحوثي في صنعاء -التي تسيطر عليها منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي- وجودها العسكري، فعينت أمس الاثنين قيادات عسكرية جديدة.
وسيطر الحوثيون على صنعاء وأقروا في مطلع فبراير/شباط الماضي إعلانا دستوريا يقضي بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني انتقالي ومجلس رئاسي.