استبعد تقرير التقييم الأمني السنوي الأميركي الذي قدمه مدير جهاز الاستخبارات الوطنية "جيمس كلابر" إلى مجلس الشيوخ الأميركي، كلا من إيران وحزب الله اللبناني من قائمة التهديدات الإرهابية لمصالح الولايات المتحدة وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.
وأشارت نسخة من التقرير الذي صدر في 26 فبراير/شباط الماضي بعنوان "تقييم التهديدات حول العالم لأجهزة الاستخبارات الأميركية" إلى جهود إيران في محاربة "المتطرفين السنة"، ومن بينهم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "الذين لا يزالون يشكلون أبرز تهديد إرهابي على المصالح الأميركية في العالم".
وعلى خلاف تقرير سابق صدر في يناير/كانون الثاني 2014 وتقارير أخرى سابقة، أدرجت كلا من إيران وحزب الله في خانة الإرهاب، لم تتضمن نسخة هذا العام أي إشارة لهما في هذا الخصوص.
أما حزب الله فبعد أن ذكر تقرير العام الماضي أن نشاطه الإرهابي العالمي زاد في السنوات الأخيرة إلى "مستوى لم نشهده منذ التسعينيات"، لم يرد ذكر الجماعة الشيعية اللبنانية إلا مرة واحدة في تقرير هذا العام في معرض أنها تواجه تهديدًا من تنظيم الدولة وجبهة النصرة على حدود لبنان.
وفيما يتعلق بإيران، رغم حذفها من قسم التهديدات الإرهابية، فقد وصفها التقرير باعتبارها مصدر تهديد سيبراني (الكتروني) وإقليمي للولايات المتحدة بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
في حين، ذكر التقرير أن إيران تعد مصدر تهديد مستمر لمصالح الولايات المتحدة بسبب دعمها لنظام الأسد في سوريا، وإعلان سياسات معادية لـ"إسرائيل"، وتطوير قدرات عسكرية متطورة، واستئناف برنامجها النووي.