قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو؛ حصد أعلى الأصوات بعد اكتمال فرز الصناديق بنسبة 100% وبفارق 6 مقاعد عن أبرز منافسيه "المعسكر اليهودي".
وبحسب الصحيفة فقد حصد اللكيود بزعامة نتنياهو على 30 مقعداً مقابل 24 للمعسكر اليهودي بزعامة "يتساحق هيرتسوغ".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النتائج هي الحقيقية وسيجري الإعلان عنها من لجنة الانتخابات اليوم بشكل رسمي.
وبحسب الصحيفة فقد حصلت القائمة العربية على 14 مقعدًا، تلاه حزب هناك مستقبل ليائير لبيد بينت بـ11 مقعدًا، أما حزب كولانو بزعامة موشي كحلون حصل على 10 مقاعد.
وحصل حزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت على 8 مقاعد، بينما حصل كل من شاس و يهودت هاتوراة على 7 مقاعد لكل واحد منهما.
أما حزب "إسرائيل بيتنا" حصل على 6 مقاعد حيث يعتبر الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، فيما حصل حزب ميرتس على 4 مقاعد فقط.
وجاءت هذه النتائج معاكسة لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات والتي منحت التقدم للاتحاد الصهيوني.
وقال نتنياهو في خطاب أمام أنصاره في تل أبيب في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء إنه تحدث إلى زعماء أحزاب يمينية، ودعاهم إلى تشكيل حكومة قوية في أقرب وقت تعمل "من أجل حماية إسرائيل في ظل الأوضاع المحيطة".
وقالت الإذاعة العامة (الإسرائيلية) إن نتنياهو اتفق مع زعيم حزب البيت اليهودي (يمين) نفتالي بنيت على تشكيل حكومة "يمين وطنية".
كما أجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع كل من زعيم حزب "كلنا" (يمين وسط) موشي كحلون، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا (ديني يميني) أفيغدور ليبرمان، محاولا كسب دعمهما لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
خيارات مفتوحة
وفي المقابل، قال هرتسوغ أمام مؤيديه في تل أبيب إنه سينتظر ظهور النتائج الرسمية. واعتبر أن كل الخيارات مفتوحة ودعا الأحزاب الاجتماعية إلى التحالف لتشكيل حكومة تسعى إلى "السلام مع جيراننا (يقصد الفلسطينيين)، وتوفر الحياة الكريمة للإسرائيليين".
وشرع هرتسوغ في إجراء اتصالات مع قياديي أحزاب، عارضا عليهم التحالف لقطع الطريق على تحالف يميني يقوده نتنياهو.
وأكدت القناة الثانية (الإسرائيلية) أن من بين الأطراف التي اتصل بها هرتسوغ حزب "كلنا"، و"هناك مستقبل" (وسط) بزعامة يائير لبيد، و"ميرتس" (يسار) بقيادة زهافا غالؤون.
ويتعين على نتنياهو أو هرتسوغ -في حال تكليف أحدهما بتشكيل الحكومة من قبل الرئيس (الإسرائيلي) رؤوفين ريفلين- حشد ائتلاف من عدد من الأحزاب والقوائم لجمع ما لا يقل عن 61 نائبا (نصف مقاعد الكنيست+1)، وهي مهمة يبدو نتنياهو الأقرب لتحقيقها بالنظر إلى النتائج التي أفرزتها الانتخابات.
وقالت مصادر مقربة من الرئيس (الإسرائيلي) إنه يفضل تشكيل حكومة وطنية بمشاركة حزب الليكود والاتحاد الصهيوني، غير أنها أكدت أن ريفلين لن يجبر قادة الأحزاب على هذا الخيار بل سيوصي به.
وأمام المرشح المكلف بتشكيل الحكومة مهلة 28 يوما لإنجاز المهمة، ويستطيع الرئيس تمديد المهلة بفترة إضافية لا تتعدى 14 يوما.
وعندما تتشكل الحكومة يعرضها رئيس الوزراء المكلف أمام الكنيست في غضون 45 يوما من نشر نتائج الانتخابات بالجريدة الرسمية، وفي حال حصولها على ثقة 61 نائبا فأكثر تبدأ بأداء مهامها.
وقد تمر أسابيع قبل أن تكون للبلاد حكومة جديدة، وسيبقى نتنياهو رئيسا للوزراء إلى أن تؤدي حكومة جديدة اليمين.
ويذكر أن انتخابات أمس الثلاثاء، شهدت مشاركة 71.8% من الناخبين، وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات "الإسرائيلية" على موقعها الإلكتروني.