أكد خبراء في هندسة الألغام وضباط ليبيون أن الطائرات الحربية التابعة للواء خليفة حفتر استخدمت قنابل عنقودية لقصف مواقع مدنية وعسكرية في غرب البلاد، وذلك بعد أن نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا يوثق استخدام تلك القنابل.
وأكد خبراء عسكريون تابعون لقوات فجر ليبيا المناوئة لحفتر في مدينة ازوارة بأقاصي الغرب الليبي استهداف معسكراتهم بقنابل عنقودية وفوسفورية وصفوها بالكارثة التي يمتد أثرها إلى الأجيال المقبلة.
وقال المقدم فتحي الهوش خبير الهندسة العسكرية بالمركز الليبي لإزالة الألغام إن هذه القنابل تحتوي على مواد سامة وجرثومية تظهر آثارها بعد فترة من الزمن.
وأطلع ضباط بالغرفة الأمنية المشتركة في مدينة ازوارة مراسل الجزيرة على بقايا القنابل العنقودية والمتفجرات التي قالوا إن بعضها يحتوي على الفوسفور.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد نشرت تقريرا أعلنت فيه استخدام قوات حفتر لقنابل عنقودية وصفتها بالمحرمة دوليا العام الماضي، وأظهر التقرير وجود مخلفات من هذه القنابل في محيط قاعدة الوطية الجوية، وفي منطقة بن جواد ومدينة سرت.
لكن قوات فجر ليبيا تؤكد أن مواقعها في غرب البلاد استهدفت بهذه القنابل مرة أخرى قبل أيام، بينما تنفي أطراف عسكرية موالية لحفتر استخدامها هذا النوع من الأسلحة، وتتهم خصومها بامتلاكها.
وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية الموالي لحفتر "نؤكد أن مثل هذه القنابل لا توجد في أي معسكر في شرق البلاد وأنها موجودة في معسكرات تحت سيطرة عصابات مصراتة وما يسمى بفجر وشروق ليبيا الإرهابية".
الجزيرة