كشف مسئول بارز في حركة "فتح" لـ"
"، عن الأسباب الحقيقية وراء توجه الحركة والدعوات المتكررة لإجراء تغييرات في الهيئة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة.
وأوضح المسئول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك خلافات داخل الجسم القيادي في الحركة بالقطاع، إضافة إلى عدم رضا القاعدة الفتحاوية على دورها في غزة، خاصة في ظل الأزمات التي تعاني منها الحركة والتهميش الذي أصابها من رام الله.
وأشار إلى أن فشل تنظيم الانتخابات الداخلية للأقاليم في قطاع غزة، وعدم السيطرة على تيار النائب والمفصول من حركة "فتح" محمد دحلان بغزة، ومحاولاته القوية في تشتيت الجسم الحركي ، كان من ضمن الأسباب الرئيسية للدعوات المتكررة لإجراء تغييرات جذرية للهيئة القيادية العليا للحركة.
ولفت المسئول الفتحاوي، إلى أن اجتماعات مكثفة عقدت في قطاع غزة خلال الفترة الماضية لمناقشة هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه جرى رفع توصيات إلى أعضاء اللجنة المركزية للحركة بالضفة لمتابعة الملف وعرضها على الرئيس محمود عباس للبت بهذا الأمر وإصدار قرار بتغيير هيئة غزة.
بدوره، يحي رباح، القيادي البارز في حركة "فتح"، لم ينف وجود تغييرات مرتقبة على الهيئة في قطاع غزة، إلا أنه أكد أن التغييرات التي ستطرأ على الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة في حال جرت ليست بجديدة وهي أمر روتيني.
وأوضح رباح في تصريح خاص لـ" "، الخميس، أن عملية تغييرات القيادات الهيئة العليا للحركة في القطاع هي إجراء عادي، ونستغرب من تضخيم وسائل الإعلام لهذا الأمر.
ونفى أن تكون تلك التغييرات جاءت بناءً على خلافات داخلية في جسم الحركة بقطاع غزة، مؤكداً أن الأمر فقط يتم عبر تعيين أشخاص وإزالة آخرين بهدف إنعاش الحركة وتقديم دور أفضل لها في خدمة المواطنين وأبنائها ومواكبة التطورات التي تجري على الساحة الفلسطينية.