أفاد مصادر صحفية بأن الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادا السيطرة على مطار عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الخاصة بقيادة عبد الحافظ السقاف الذي يرفض تنفيذ قرار رئاسي بإقالته.
وأكدت المصادر بدخول الجيش واللجان معسكر قوات الأمن الخاصة بعدن القريب من المطار بعد حصاره لساعات، مشيرا إلى أن السقاف هرب من المعسكر.
كما تمكنت قوات يقودها وزير الدفاع محمود الصبيحي من السيطرة على مبنى المجلس المحلي بمديرية خور مكسر، كما سيطرت على شوارع قريبة من المطار ومبنى المطار بالكامل.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه إلى خمسة قتلى و13 جريحا على الأقل حصيلة المعارك التي دارت خلال الساعات الماضية بين الطرفين.
وأفاد مصدر قريب من العميد السقاف بمقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن الخاصة وإصابة ستة في المعارك، فيما أعلن مسؤول في اللجان الشعبية مقتل اثنين من عناصره وإصابة سبعة بجروح.
وقال شهود عيان في وقت سابق إن إطلاق النيران استهدف برج المراقبة في مطار عدن، وأكدوا أن الاشتباكات وصلت إلى داخل حرم المطار.
وكانت حركة الملاحة توقفت في مطار عدن، وتم إلغاء الرحلات جراء هذه الاشتباكات.
وفي سياق متصل, أوضحت مصادر امنية بأن مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استخدمت في الاشتباكات التي دارت في أكثر من مكان في المدينة، بينما تحدث شهود عيان عن توقف الحركة في غالبية شوارع عدن وأحيائها.
وتشهد عدن منذ أسبوع توترا أمنيا بعدما رفض السقاف تنفيذ قرار الرئيس هادي بإقالته وتعيين قائد آخر بدلا منه، علما بأن قوات الأمن الخاصة التي كانت تعرف سابقا باسم "قوات الأمن المركزي" تضم نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، وتوكل إليها مهام حماية مؤسسات الدولة.