تعود الساحرة المستديرة للاشتعال مجددا في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني، عندما يستضيف برشلونة غريمه ريال مدريد على ملعب "كامب نو" الأحد المقبل.
ويترقب المتابعون قمة نارية بين الغريمين التقليديين، برشلونة متصدر ترتيب "الليغا" برصيد 65 نقطة، وريال مدريد بطل أوروبا والوصيف الحالي برصيد 64 نقطة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
وحتى يتمكن كل فريق من حصد نقاط المباراة، يجب أن يملك مفاتيح الفوز الكافية وهي على الشكل التالي.
أولا: أسلحة فوز برشلونة على ريال مدريد:
1- قلة الضغوطات:
عانى برشلونة في بداية الموسم من تذبذب في الأداء، وانعكس سلبا على نتائجه، وازادت الضغوط عليه من جانب الجماهير، ليصبح فارق النقاط كبيرا بينه وبين المتصدر ريال مدريد حينها، وما زاد الضغوطات، المشكلة التي حدث بين المدرب الاسباني لويس انريكي ونجم الفريق وهداف الليغا برصيد 32 هدفا الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويبدو أن العام 2015 حمل الكثير للفريق الكتلوني، فالفريق تمكن من التحرر من جميع الضغوط والقيود التي كانت تأسره، ليعود بسرعة البرق، ويتمكن من خطف الصدارة من جاره الملكي.
2- خير خلف لخير سلف:
بدأ برشلونة الموسم بقلق كبير، فمن سيكون خليفة الحارس فيكتور فالديس لحماية عرين برشلونة في الليغا؟، وكانت الاجابة عند الحارس كلاوديو برافو، الذي قدم مستويات عالية وأثبت أنه يستحق أن يكون الحارس الأول لـ"البرشا" في الدوري الإسباني.
شباك برافو لم تتلق سوى 16 هدفا، ما يجعله المرشح الأول لخطف جائزة زامورا كأفضل حراس "الليغا".
3- "أم - أس - أن":
هذا الاختصار يشير إلى (ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا)، ثلاثي الهجوم المرعب الذي يحظى به برشلونة هذا الموسم.
فمن خلال هذا الثلاثي تمكن برشلونة من التربع على عرش "الليغا" كأفضل خط هجومي برصيد 78 هدفا، بفارق هدف فقط أمام ريال مدريد، علما أن نجمه ميسي يحتل صدارة الهدافين حاليا برصيد 32 هدفا، بفارق هدفين أمام كريستيانو رونالدو.
ثانيا: أسلحة فوز ريال مدريد على برشلونة:
1- الطموح لاسترجاع الصدارة:
يعاني ريال مدريد من تراجع في الأداء وسوء النتائج منذ بداية 2015، لكنه يبقى فريقا كبيرا يملك طموحا مرعبا لخطف أي بطولة يرغب تحقيقها.
وما يميز "الميرينغي" الأداء الكبير الذي يقدمه في ملعب "كامب نو"، وأيضا طموح تخطي الأداء السلبي واستعادة الصدارة والبدء بقوة ومن جديد في أرض "البلوغرانا".
2- حارس كبير رغم الهفوات:
رغم هفوات الحارس إيكر كاسياس، أو كما يرغب محبو ريال مدريد تسميته بـ"القديس"، إلا أنه يبقى حارسا من طينة الكبار.
وقد يبدو الأداء الباهت لكاسياس أمام شالكة (3-4) في دوري الأبطال، مصدر قلق لعشاق "الميرينغي"، لكنه عوّد الجميع على الظهور بصورة مميزة في مباريات "الكلاسيكو".
3- "بي - بي - سي":
هذا الاختصار يشير إلى (كريم بنزيما وغاريث بيل وكريستيانو رونالدو)، ثلاثي الهجوم المرعب الذي يحظى به ريال مدريد.
ومن خلال هذا الثلاثي سجل ريال مدريد عددا كبيرا من الأهداف، ليكون في المركز الثاني خلف برشلونة.
ورغم عدم الانسجام بين الثلاثي في الفترة الأخيرة، إلا أنهم يبقون من النجوم القادرين على تخطي جميع المشاكل وإهداء الملكي الفوز الثمين والصدارة في آن واحد.