عادت المواجهات إلى مخيم اليرموك، مساء الجمعة، بين مجموعات فلسطينية موالية للنظام السوري وهي الجبهة الشعبية القيادة العامة وجبهة النضال وفتح الانتفاضة، مع مسلحين تابعين لتنظيمي اكناف بيت المقدس وجبهة النصرة.
وذكر نشطاء أن هذه المواجهات اندلعت بسبب استهداف عناصر من الجبهة الشعبية القيادة العامة لفتاة من المخيم اثناء تناولها معونتها من سلة الغذاء، الامر الذي أدى الى عودة المواجهات وفشل اتفاق التهدئة بالمخيم.
كانت الفصائل والتشكيلات العسكرية قد وقعت في شهر حزيران/ يونيو من الماضي اتفاقا مع قوات النظام السوري والسلطة الفلسطينية، ينص على تحييد مخيم اليرموك.
وتم توقيع الاتفاق في مبنى بلدية المخيم، بحضور ممثلين عن كل من المجلس المدني، والمجلس المحلي، ومنظمة الأونروا، وممثلي الحراك الشعبي، والهيئات الإغاثية بالمخيم، وممثلين عن الحراك العسكري، وممثلين عن النظام السوري، وعن السلطة الفلسطينية.
ونصّ الاتفاق بين الطرفين على وضع نقاط تمركز حول حدود المخيم الإدارية لضمان عدم دخول أي "مسلح" من خارج المخيم، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة متفق عليها، وتشكيل قوة أمنية لحفظ الأمن داخل المخيم، ومنع دخول أي شخص متّهم بالقتل حاليا لحين إتمام المصالحة الأهلية.
كما نص الاتفاق على أن أي شخص يريد العودة إلى المخيم وكان مسلحا عليه أن يدخل بشكل مدنيّ، مع ضمان عدم وجود سلاح ثقيل داخل المخيم نهائيا، وعدم تعرض المخيم لأي عمل عسكري، وفتح المداخل الرئيسية، مثل شارع اليرموك وشارع فلسطين، وتجهيز البنى التحتية. لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق.
ومخيم اليرموك الذي يُعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويقع على مسافة ثمانية كيلومترات جنوبي دمشق، تحاصره قوات النظام السوري، وحزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، وفرع فلسطين، ويعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع دمار بلغ قرابة 70 في المئة.