كشف مسئول فلسطيني رفيع المستوى في منظمة التحرير، عن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية بين دول عربية "كبيرة" ورئيس السلطة محمود عباس، للتباحث في قرار وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".
وقال المسئول، في تصريح خاص لـ, السبت، أن دولا عربية-لم يسمها- طالبت رئيس السلطة محمود عباس، بإرجاء أي خطوة مع "إسرائيل" من شانها أن تساهم بشكل كبير في توتير الأجواء بين الجانبين.
واضاف: "أن دولا أخرى طالبت عباس بتأجيل تنفيذ قرار اللجنة التنفيذية الأخير بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الجانب "الإسرائيلي"، حتى تشكيل بينيامين نتنياهو حكومته الجديدة، خاصة بعد فوزه الكبير بـ30مقعداً في الانتخابات الأخيرة، وحذرته من تنفيذ تلك الخطوة.
وأشار المسئول ذاته إلى أن عباس يعلم تماماً العواقب والنتائج الخطيرة من تنفيذ قرار وقف التنسيق الأمني مع الجانب "الإسرائيلي" لكن اضطر لتلك الخطوة كورقة أخيرة يمكن أن تضغط على "إسرائيل" للإفراج عن أموال السلطة المحتجزة لديها وتقديم بوادر حسن نية لاستئناف عملية "التسوية" من جديد.
وبدأت اللجنة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس لقاءات مع قادة أجهزة الأمن الفلسطينية لوضع آليات لوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" تنفيذا لقرار اللجنة التنفيذية التابعة للمنظمة.
وقال مسئول:" إن السلطة ستوقف تبادل المعلومات الأمنية مع "إسرائيل" واستمرار التنسيق الشرطي والمدني".
وكانت اللجنة التنفيذية قررت في بيان عقب اجتماعها في مدينة رام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، تكليف اللجنة السياسية وقادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع مؤسسات الاحتلال، وكذلك بحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه".