طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من وصفهم بالانقلابين من جماعة الحوثي بالعودة عن إجراءاتهم منذ سيطرتهم على مفاصل الدولة في صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وشدد على تمسكه بمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية كطريق لحل الأزمة في البلاد، وهو ما رفضته الجماعة.
ودعا هادي -في أول خطاب رسمي له منذ وصوله عدن الشهر الماضي- إلى انسحاب المليشيات المسلحة من كل الوزارات في صنعاء وغيرها من محافظات اليمن، وإعادة كافة الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من المعسكرات إلى المؤسسة العسكرية.
كما حثّ في الوقت نفسه كل القوى السياسية والشبابية على الالتزام بنتائج الحوار والمبادرة الخليجية، وحذّر من أن استمرار الوضع الحالي في البلاد سيؤدي إلى كارثة سياسية واقتصادية، وفق تعبيره.
ووجّه التحية للقوات المسلحة وطالبها بالتمسك بالشرعية الدستورية والنأي بنفسها عن الصراعات السياسية والطائفية.
وتحدث الرئيس اليمني باقتضاب عن ظروف خروجه من العاصمة صنعاء بعد أن فرض الحوثيون على منزله حصارا، وقال "غادرت صنعاء مكرها"، وتعهد بالعمل من أجل العودة إليها.
وحاول هادي تفنيد بعض الاتهامات التي وُجهت له، فقال إن استمراره في أداء مهامه رئيسا ليس رغبة في السلطة، ولكن لمواجهة الطائفية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن انتقاله إلى مدينة عدن جاء في إطار تمكين المؤسسات الشرعية من ممارسة مهامها من هناك، وليس لإعلان انفصال الجنوب "كما يُروج له".
وفي ختام خطابه، قدم الرئيس اليمني الشكر لبعض الدول العربية التي ساعدت اليمن، ومنها السعودية ومصر.