كشف طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن وجود ما وصفها بـ "الأطراف المتنفذة" في السلطة الفلسطينية، تتلكأ في ارسال وفد منظمة التحرير الى غزة لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة.
وأكد أبو ظريفة في تصريح لـ، مساء السبت، وجود لقاء يجمع فصائل منظمة التحرير بالضفة المحتلة غدًا الأحد، للاتفاق على العناوين التي ستشكل نقاط النقاش على جدول أعمال طاولة الحوار مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي في غزة.
وأشار أبو ظريفة الى طرح عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، ملاحظات وتباينات "غير موضوعية" خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير، حالت دون تحديد موعد محدد لقدوم وفد المنظمة الى غزة.
وحول الملفات التي سيناقشها وفد منظمة التحرير مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بيّن أن أهمها "ملف الحكومة وسبل تسهيل عملها في القطاع، وما عليها من الاعمار وفتح المعابر، وتوحيد المؤسسات، وتسوية ملف الموظفين وفقا للتفاهمات التي استندت اليها الورقة السويسرية، ووضع آليات لعمل اللجان التي تم الاتفاق عليها في القاهرة".
ولفت أبو ظريفة إلى أن الاجواء الداخلية بين حركتي حماس وفتح ملبدة بغيوم التعنت بفعل التجاذبات التي تمت خلال الفترة الماضية، داعيًا الفصائل الفلسطينية إلى تمهيد الطريق لتسريع قدوم الوفد والاتفاق على تنفيذ بنود المصالحة.
ودعا حركة فتح أيضًا، الى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية لبعض الاطراف فيها، مؤكدًا أنه يقع على عاتقها مسئوليات كبرى، وعليها العمل على قاعدة القاسم المشترك والمصلحة الوطنية، لا سيما وأنها تقود السلطة الفلسطينية.
وعبر القيادي في الجبهة الديمقراطية عن رفضه لاستخدام المصالحة الفلسطينية كورقة تكتيكية والتلويح بها في وجه حكومة نتنياهو.
وفي السياق قال أبو ظريفة: "واهم كل من يظن أن حكومة نتنياهو سوف تعطي فتحة في جدار التعنت في العملية السياسية، ومن يفكر بالعودة للعملية السياسية فهو يفكر بالانتحار السياسي"، داعيا الفصائل الفلسطينية لمحاصرة نتنياهو من خلال الاجماع الوطني على استراتيجية نضالية موحدة.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت الخميس الماضي توجيه وفد موحد من فصائل العمل الوطني إلى غزة للبدء بحوار شامل بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ لتنفيذ جميع ما جرى التوصل إليه في اتفاقيات المصالحة السابقة.