دعا المفوض العام للأونروا بيير كرهينبول، الأحد، الدول المانحة للالتزام بوعودها المالية تجاه ملف إعمار غزة وتقديم الأموال اللازمة التي وعدت بدفعها خلال المؤتمر الذي جرى في القاهرة في أكتوبر الماضي.
وقال كرهينبول في مؤتمر صحفي عقده في مدرسة خزاعة التي دمرها الاحتلال وتم إعادة ترميمها، إنه "لا يمكن للعالم التهرب من مسئولياته تجاه قطاع غزة، معتبرا الحصار المفروض على القطاع "غير شرعي وغير قانوني ويهدف لتدمير الاقتصاد الفلسطيني".
وقال إن "لجنة التحقيق في استهداف منشآتنا في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، ستكون نتائجها قريبة".
وجدد كراهينبول تأكيد "أونروا" على أن الأوضاع في غزة مأساوية وصعبة جدًا، مُضيفًا "لا أرى إنسانًا على الإطلاق يقبل المساعدات مقابل ألا تُحترم حقوقه وكرامته، ورغم ما نقدمه من مساعدات للاجئين باستمرار، إلا أنها لا توازي العيش بحياة كريمة".
وحول صرف مساعدات لموظفي غزة، قال: "كما تعرفون نحن نقدم مساعدات للاجئين بشكل عام، ونعمل كذلك في برنامج خط الفقر، ونقوم بخطوات استثنائية من أجل مساعدة الناس، نحن نشعر بالألم تجاه كل موظف في غزة لا يتقاضى راتبه، ويعتمد على ما نقدمه من مساعدات".
وأضاف "حُلمي ألا أرى الناس المُثقفين يعتمدون على المساعدات، ولا أقبل بصورة مؤقتة الدعم لهؤلاء الناس، أهم شيء ضمان الكرامة والاحترام لهؤلاء الناس".
وتابع "هذا الحصار يُدمر الاقتصاد، ويخلق شعور بالمذلة والمهانة واليأس، بالتالي على كل الأطراف أن تعمل سوية من أجل إعادة عملية الإعمار وجعلها تتقدم سريعًا".
وحث كراهينبول الأطراف الفلسطينية أن تتحرك سريعًا لتغيير الواقع، لكن بنفس الوقت على المانحين الذين تعهدوا بالقاهرة أن يحترموا تعهداتهم ويرسلوا الأموال لغزة، مُضيفًا "كما تعرفون أن عشرات الألاف بلا بيوت، وهذا يزيد من حالات الاحباط واليأس والغضب بغزة".
وتابع "أقول للعالم هناك قنبلة زمنية وهي أن 65% من سكان غزة هم تحت سن 25، هؤلاء بحاجة للعمل، لا عمل لا حياة لا مستقبل، هؤلاء يجب مخاطبة احتياجاتهم وتغيير هذا الواقع".