قائمة الموقع

الإغاثة الزراعية تعقد ورشة عمل حول الزراعة بغزة

2010-04-14T08:20:00+03:00

غزة-الرسالة نت

عقدت الإغاثة الزراعية ورشة عمل "بعنوان الزراعة في قطاع غزة بين الواقع والمأمول" قدم خلالها أوراق عمل لمتخصصين من الإغاثة الزراعية تناولت قضية الأرض كمرتكز رئيسي في العمل الزراعي ودور الإغاثة الزراعية في الحفاظ على الأرض ودعم المزارعين كما تم استعراض لدراسة بحثية حول وضع استراتيجيات تسويقية زراعية، واستعراض لاستراتيجيات وزارتي الزراعة في رام الله وغزة، تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات الإغاثة الزراعية بإحياء ذكرى يوم الأرض.

وأشار عبد الكريم عاشور نائب المدير العام بالإغاثة الزراعية إلى أن إحياء يوم الأرض يأتي ضمن الهدف الاستراتيجي للإغاثة الزراعية الذي يركز على تعزيز البعد الوطني وصمود الإنسان الفلسطيني على أرضه، ونوه إلى أن ميزانية الإغاثة الزراعية يتجه نحو 70% منها إلى استصلاح الأراضي وشق الطرق التوحيدية، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية واستهدافها للأراضي.

 من ناحية أخرى أكد عاشور بشهادته على أن للأرض حساسية خاصة وأبعاد لدى الفلسطينيين منها البعد السياسي وهو جوهر الصراع وأن الاستيطان والمصادرة والتدمير والمنطقة العازلة ليس لها علاقة بالأمن الإسرائيلي وإنما يهدف إلى إفقار الفلسطينيين وفك ارتباطهم بالأرض.

 كما نوه إلى القيمة التاريخية والاجتماعية والأخلاقية للأرض بالنسبة للفلسطينيين وان هذه القيمة تنتقل من جيل إلى جيل وليس من السهل الاستغناء عنها أو التفريط بها، مقارنة بالفكر الصهيوني تعني لديهم الهدوء والربح السريع وليس الانتماء. وتتمثل القيمة الاقتصادية للأرض الفلسطينية في محدودية الأراضي والعودة للزراعة في ظل شح الفرص والمساهمة في الأمن الغذائي على مستوى الأسرة والمجتمع. وأشار عاشور إلى أن المؤسسات الزراعية النشطة محدودة مقارنة بالقطاعات الأخرى، وأنها لا تحصل على تمويل كافي وأن ميزانيتها بالنسبة للممولين و السلطة لا يتعدى 1% لارتباطه بالسياسة.

وأضافت ابتسام سالم مديرة البرامج والمشاريع بالإغاثة الزراعية إلى ضرورة التركيز على إحياء يوم الأرض والحفاظ على الأراضي الزراعية، خاصة وأن الإغاثة الزراعية ومنذ نشأتها من 27 عام، عملت على دعم المزارع وتعزيز وجوده على الأرض، وأعطت اهتماما بالعمل الطوعي وتشكيل اللجان الطوعية التي كان لها أثر كبير في تقديم الخدمات للمزارعين.

وقدمت ابتسام سالم مراحل عمل الإغاثة وتطوير استراتيجياتها وأهدافها بما يساهم في تحسين جودة العمل وخدمة القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي ودعم المحاصيل التصديرية، وتعزيز المجتمع المدني، وبناء قدرات المؤسسات والأفراد والمهندسين الزراعيين.

كما استعرضت  نهى الشريف نتائج البحث الدراسي بعنوان" وضع استراتيجيات تسويقية زراعية للمنتجات المحلية ومدى تغطيتها لحاجة السوق المحلي والخارجي الذي أعدته الباحثة فاتن سحويل وأشرف عليه برنامج بناء القدرات بالإغاثة الزراعية، وتناول الوضعية الزراعية لقطاع غزة وتجارب تسويقية لدول نامية. ووضحت نتائج الدراسة إلى أن القطاع الزراعي يواجه العديد من العقبات والمعيقات أهمها قلة الموارد المتاحة وصغر حجم الملكيات وضعف الاستثمار. كما أوصت الدراسة بتعديل الأنماط الإنتاجية وضرورة أن يكون الاهتمام من قبل الدولة وإدخال تقنيات حديثة في مجال الإنتاج.

وفي ظل الانقسام السياسي قدم تيسير محيسن مدير دائرة بناء القدرات بالإغاثة مقارنة لاستراتيجيات وزارتي الزراعة في رام الله وغزة مستندا إلى معين السياسات التي جاءت في تقرير التنمية في العالم 2008 (الزراعة من أجل التنمية) الذي يشمل برنامج التطوير الزراعي الساعي إلى تحقيق النمو المستدام وتقليص الفقر، مستعرضا الايجابيات والسلبيات ونقاط الالتقاء والمفارقات لهذه السياسات. وأشار محيسن إلى أن القراءة الفنية التفصيلية للإستراتيجيتين تظهر مدى التشابه والتقارب الفني مع تفاوت في التقديرات وعناصر الانطلاق وأجندة الأولويات بينما تختلف جوهريا من حيث المضمون السياسي والتنموي.

من ناحية أخرى طالب الحضور بضرورة إنهاء حالة الانقسام التي أثرت على جميع منحي الحياة الفلسطينية ووقف مسيرة التنمية في جميع المجالات.

اخبار ذات صلة