وصفت مجلة "فورن بوليسي" الأميركية، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شخص مخادع، محذرةً من التعامل معه.
وأكدت أن الخدع السياسية لنتنياهو في الآونة الأخيرة أثبتت أنه شخص انتهازي من النوع الأسوأ، ويجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن دعم سلوكه السيئ.
وقالت المجلة في عددها الصادر أمس "في الأسابيع الأخيرة، أظهر نتنياهو مرة أخرى أنه سيفعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة حتى لو كان هذا الأمر سيؤدي إلى إضعاف العلاقة الإسرائيلية بالولايات المتحدة، وهي حليفة إسرائيل الأكثر أهمية".
وأوضحت أن النقطة الجوهرية لفهم شخصية نتنياهو والتي يجب أن تأخذها كأمر بديهي؛ هي أنه لا يهتم سوى بشيئين فقط: البقاء في السلطة، والحفاظ على السيطرة (الإسرائيلية) على أرض الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن الانتصار الانتخابي الذي حققه نتنياهو في 17 آذار صدم كلّا من الليبراليين الإسرائيليين والمراقبين الأجانب.
وكانت الحكمة التي يتم الترويج لها أثناء الحملة الانتخابية هي أن المواطنين العاديين يهتمون بالقضايا الاقتصادية أكثر من القضايا الأمنية، وأن خطاب 3 آذار المثير للجدل الذي ألقاه أمام الكونجرس الأميركي لم يفشل فقط في إكسابه دفعة في استطلاعات الرأي، وإنما أثار بالفعل رد فعل عنيف لعلاقاته المتضررة مع الولايات المتحدة.
وأضافت " بدا أن الأساليب البهلوانية التي يمارسها نتنياهو، كما يسميها أحد زملائه، لم تعد مجدية".
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي تم إجراؤها قبل الانتخابات بيوم، حصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 20 مقعدا، في حين حصل الاتحاد الصهيوني منافسه الرئيس على 24 مقعدا. ولعل بقاء نتنياهو في السلطة لفترة طويلة جعلته غير قادر على فهم ناخبيه!