أجبرت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مسلحي جماعة الحوثي على الانسحاب من بلدتي الضالع وكرش (جنوب البلاد)، بينما قتل سبعة متظاهرين وأصيب عشرات في عمليتي إطلاق نار منفصلتين من قبل مسلحين حوثيين في محافظة تعز.
وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن وحدات عسكرية ورجال قبائل ومسلحي فصائل قصفوا المسلحين الحوثيين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وأجبروهم على الانسحاب من بلدة كرش بمحافظة لحج باتجاه الشمال.
كما صدت القوات الموالية لهادي هجوما في الضالع لتحرم الحوثيين من أولى الأراضي التي سيطروا عليها في الجنوب.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا عشوائيا للحوثيين على الضالع وضواحيها أدى إلى إصابة ستة مدنيين، بينهم طفل وامرأتان.
وقال مسؤولو أمن وسكان إن وحدات أخرى من الحوثيين دخلت ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أفادت مصادر متطابقة بأن ثلاثين قتيلا سقطوا منذ مساء الاثنين في معارك بين المسلحين الحوثيين بدعم من قوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وبين مسلحي قبائل مؤيدين للرئيس هادي في محافظتي البيضاء ومأرب ومناطق أخرى من البلاد.
ويأتي ذلك في وقت أفاد فيه مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن الخاصة بمحافظة أبين سلمت معسكرها لمدير الشرطة المؤيد للرئيس هادي.
وفي شأن ميداني آخر، نقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان تأكيدهم أن عشرين ناقلة عسكرية تحمل مصفحات عبرت من مدينة ذمار (جنوب صنعاء) في طريقها إلى تعز، وعلى متنها جنود يرتدون زي الحرس الجمهوري التابع لنجل صالح.