غزة-الرسالة نت
صرح المستشار القانوني لجهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" السابق آري روتير أن العلاقة بين الشاباك ووسائل الإعلام الإسرائيلي -فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الحساسة- معقدة جدا وحساسة بسبب عدم قدرة التشريعات والقوانين الإسرائيلية على ضبط حدود هذه العلاقة.
وأشار روتير إلى أن جهاز الشاباك يعمد في كثير من الأحيان إلى عدم التدخل فيما ينشر عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية, إلا أنه يتدخل بقوة حينما تقتضي الضرورة ذلك, مؤكدا أن الجهاز يلجأ للقضاء في كثير من القضايا من أجل منع نشر معلومات مشفرة وسرية خشية تدهور الوضع الأمني.
وأوضح رجل الشاباك السابق أن سبب التوجه إلى القضاء هو الاختلاف القائم في فهم القوانين, وأن هذه القوانين لا تضبط العلاقة بشكل تام, ففي حين أن امتلاك معلومات سرية مشفرة غير قانوني, ومن ناحية أخرى فإن المحكمة تدافع عن الإعلام الذي أحيانا ينشر ملفات ووثائق سرية بشرط ألا تضر هذه المعلومات بأمن الدولة.
وأضاف روتير "إن جهاز الشاباك تلقى تفويض من قبل الجهات التشريعية في (إسرائيل), ووفق اللوائح الداخلية للشاباك فإن مسئولية إحباط محاولات التجسس تقع على عاتقه إلى جانب إحباط العمليات الاستشهادية وحماية أسرار الدولة".
وتابع "جهاز الشاباك يتدخل حين يكون هنالك معلومات سرية للغاية سربت ولا يجب أن تنشر وقد تصل إلى أيدي العدو, إن الشاباك هو جهاز إحباط, ودوما محاولات إحباط أمور قد تقع في المستقبل غير مفهومة و غير مقبولة لدى الإعلاميين".