غزة– الرسالة نت
توفى الثلاثاء وزير العدل السابق الأستاذ الكاتب ناهض الريس وهو أحد الشخصيات الفلسطينية الهامة في قطاع غزة.
وجسد المرحوم الريس خلال الفترة الأخيرة من خلال مقالاته وكتاباته الرفض الشامل للتسوية العبثية وللمفاوضات الهزيلة، وقد أصدر العديد من المؤلفات السياسية والقانونية والتي كان أخرها كتاب يروي يوميات الحرب على غزة.
وقد انتقل المرحوم الريس من الأدب إلى السياسة ثم إلى الواقع الذي نحياه، وهو كنز من المعلومات والتاريخ المعاصر، حيث ولد في عام 1937، وتخرج من جامعة القاهرة، وكان أحد مؤسسي الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة عام 1958، ثم عمل وكيلاً لنيابة مدينة غزة حتى عام 1965، وعندما شعر بالخطر المحدق بالأرض والقضية الفلسطينية ترك عمله وتطوّع ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني.
وتنقل الريس في مواقع كثيرة في الثورة الفلسطينية، من تأسيسه للقضاء الثوري التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، لرئاسة العديد من محاكم المنظمة. ولدى عودته إلى غزة مرة أخرى مع عودة السلطة الوطنية عُيّن مستشاراً بالمحكمة العليا ثم انتخب نائباً في المجلس التشريعي عام 1996 عن دائرة غزة وشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس وترأس لجنة صياغة القانون الأساسي، ثم عين وزيراً للعدل.
على الرغم من هذه الرحلة من الكفاح والعمل السياسي، إلا أن ذلك لم يثنه عن اهتماماته الأدبية والشعرية، حيث ألف العديد من الكتب في الأدب والسياسة وقصص الأطفال والشعر كـ«غناء إلى مدن فلسطين»، و«فلسطين في الزمن الحاسم»، وكتب بعض المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.