قائمة الموقع

هل ستحرّك زيارة الحمدالله لغزة ملف الإعمار؟

2015-03-26T08:02:31+02:00
زيارة رئيس الحكومة رامي الحمد الله لغزة
الرسالة- نور الدين صالح

يبدو أن الحكومة الفلسطينية وجدت نفسها في مأزق، بعد أن بدأت بوادر حلول أزمات قطاع

غزة تلوح بالأفق، والتي كان آخرها قدوم الوفد السويسري إلى قطاع غزة، للقاء الفصائل الفلسطينية، وسبقها قدوم السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، وتوقيع اتفاقيات لبدء الإعمار، مع قطاع غزة بعيدًا عن أي تدخل من الحكومة في رام الله كما كان سابقًا.

الخوف من تكرار بعض الدول سيناريو قطر في إعادة الإعمار دعا السلطة للإسراع بإرسال وفد حكومي برئاسة رامي الحمدالله إلى قطاع غزة، الأمر الذي دعا مراقبون إلى وصف الزيارة "بالاضطرارية" بعد شعور السلطة بأنها باتت بمنأى عن حلول أزمات قطاع غزة.

محللون رأوا أن الحكومة تحاول تحسين صورتها أمام الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة.

وأقرّت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي مبلغ 800 مليون دولار لإعادة الإعمار، و300 مليون دولار للمشاريع التطويرية الاعتيادية، سيتم تغطيتها من الدول المانحة بالإضافة إلى مبلغ 20 مليون دولار من الخزينة العامة.

زيارة اضطرارية

المحلل السياسي تيسير محيسن، قال إن حل أزمات غزة بعيدًا عن الحكومة سيجعلها أمام خسارة كبيرة واتهام حقيقي من الشارع الفلسطيني، ما جعل الحمدالله يسرّع في الزيارة ليلحق بالركب.

وأضاف محيسن في حديث لـ "الرسالة"، أن عجلة الإعمار بدأت فعليًا على أرض الواقع بعد توقيع السفير القطري محمد العمادي عن تقديم منحة المليار دولار، حيث بدأ ببناء ألف وحدة سكنية، وهذا ما سيدفع الحكومة لوضع ملف الإعمار على رأس أولويات الزيارة، وفق قوله.

ولم يختلف رأي استاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر د. مخيمر أبو سعدة، حيث عدّ الزيارة بداية تحمل الحكومة مسئولياتها تجاه غزة، والتي جاءت بعد طول انتظار.

وأشار أبو مخيمر لـ "الرسالة" إلى أن الحكومة متهمة بعرقلة الإعمار والتقصير اتجاه قطاع غزة والكل الفلسطيني، لافتًا إلى أن السفير القطري محمد العمادي حقق اختراقًا كبيرًا من خلال توقيعه على المشاريع مع غزة مباشرة.

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أجبرت الفلسطينيين على ضرورة إنهاء الانقسام، واللجوء إلى وحدة الصف الفلسطيني".

واعتبر عوكل الزيارة بمثابة رسائل من الحكومة بأن سياساتها تغيّرت اتجاه قطاع غزة، وتحتاج لإزالة العقبات، مشيرًا إلى أن الحكومة مستعدة لإنجاز الملفات بغزة.

وشدد المحللون على ضرورة تحقيق الزيارة نتائج ايجابية بشأن أزمات غزة، وإلا سينعكس مردودها سلبًا على الحكومة وغزة، وسيدفع لحدوث انفجار في غزة.

التنسيق متواصل

بدوره، أكد د. مفيد الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان بغزة، استعداد وزارته للبدء بتنفيذ مشاريع الإعمار في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه سيتم رفع الكميات المطلوبة للإعمار إلى وزارة الشئون المدنية، من أجل التنسيق مع الاحتلال لإدخال مواد البناء اللازمة.

وأوضح الحساينة في حديث لـ "الرسالة" أن فرق مختصة من وزارته عملت على دراسة جميع المناطق المدمر في قطاع غزة، وتحديد النسب المئوية لحجم الدمار، من أجل البدء بإعمار المناطق الأكثر تضررًا.

وكشف أنه خلال أسابيع قليلة ستبدأ وزارته بحراك من أجل الوصول إلى المرحلة النهائية لبدء الإعمار، منوهًا إلى أنه جرى تعيين مختصين للتأكد من جمع المعلومات لتحديد أول دفعة سيبدأ بها الإعمار.

اخبار ذات صلة