نددت فصائل فلسطينية بدعوة رئيس السلطة محمود عباس توجيه ضربة عسكرية عربية لقطاع غزة على غرار اليمن، بدعوى انهاء الانقسام، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن تعطيل المصالحة.
ووصفت هذه الفصائل في تصريحات خاصة بـ ، السبت، موقف عباس بـ"الخطير"، مؤكدة أنها مخالفة وبشكل صارخ لاتفاقات المصالحة، ولا تخدم سوى الاحتلال فقط، ودعته للكف عن التحريض ضد القطاع.
تصريحات خطيرة
حركة حماس من جانبها وصفت هذه الدعوة بغير الوطنية، مطالبة الدول العربية بمعاقبة عباس؛ لتبنيه هذه المواقف المنسجمة مع الاحتلال، مؤكدة أن أبو مازن غير مفوض باتخاذ أي قرار فلسطيني او التعبير عنه "لأنه فاقد للشرعية".
أمّا حركة الجهاد الإسلامي، فقد وجهت انتقادًا لاذعًا لتصريحات عباس التي وصفتها بـ"الخطيرة"، مؤكدة أن الرجل من يقف خلف تعطيل الحوار الوطني الشامل وما نجم عن اتفاقات المصالحة من ملفات مهمة.
وقال خضر حبيب القيادي بالحركة، إن كل الملفات معطلة بإرادة أبو مازن وسلطة رام الله، ويصر الرجل على تعطيل ملف تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير وهو من أهم الملفات التي تم الاتفاق عليها".
وأكدّ حبيب أن إنهاء الانقسام لا يكون الا بالحوار الوطني، مطالبًا إياه بتحمل مسؤولياته بالعمل على انهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
مخالفة للإجماع
من جانبها، رفضت الجبهة الشعبية على لسان عضو لجنتها المركزية ذو الفقار سويرجو، تصريحات الرئيس، مشيرًا إلى انها لا تعبر عن الفصائل الفلسطينية ومخالفة للإجماع.
ودعا سويرجو عباس إلى الانضباط بقرارات اللجنة التنفيذية، والعمل على انهاء الانقسام فورًا، والمضي قدمًا في حل القضايا العالقة كافة، "فهو الرد الأمثل على كل التحديات القائمة"، كما قال.
من جانبه، أكدّ خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الاحرار، أن هذه التصريحات تأكيد لعملية التحريض الذي يمارسها عباس ضد غزة، قائلا: "ما تمنيناه أن يقوم عباس بدوره كرئيس ينادي بهموم شعبه لا أن يحرض عليهم".
وأضاف أبو هلال أن عباس من رفض المصالحة، معتبرًا أن الهدف من وراء زيارة رامي الحمد الله رئيس الحكومة لغزة "التضليل"، بغرض ارسال "رسائل سياسية للدول العربية في القمة بأن الحكومة تقوم بدورها وأن من يعيقها هي حماس والمقاومة، واستغلالها للحصول على مزيد من الأموال العربية".
وتابع: "لو أن أراد عباس فعلًا الحل مع غزة لأرسل جزءا من الحلول مع رئيس وزراءه الضعيف"، على حد تعبيره، مشككًا في رغبته إجراء الانتخابات كونه لم يحقق أيا من ملفات المصالحة.