قائمة الموقع

صور: "على درب قادتنا" معرض للكتلة الاسلامية بالنجاح

2015-03-29T16:58:47+03:00
من المعرض
نابلس- الرسالة نت

توشحوا بالأخضر، واصطفوا أمام بوابة المعرض في الساحة الرئيسية بالجامعة، لتصدح أصواتهم بالتكبير والتهليل، يتقدمهم النائبين فتحي القرعاوي ومنى منصور، معلنان افتتاح معرض الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، تحت عنوان "على درب قادتنا".

بذلك المشهد الذي تمتلؤه روح التحدي للواقع ولفكّي الكماشة (الاحتلال والسلطة)، افتتحت الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح معرضها اليوم الأحد، معلنة بدء فعاليات "أسبوع الشهداء" على هامش ذكرى استشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين.

على عتبة المعرض وُضع علم (إسرائيل) لتدوسه أقدام الحضور، فيما استهل المعرض بلوحة توثق أبرز محاولات وحوادث اغتيال قادة حركة "حماس"، والعمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدوها.

صور الشهداء التي زينت بها جدران المعرض، شكلت لوحة من الوحدة الوطنية، لتوضع صورة قادة الفصائل الفلسطينية الشهداء جنبا إلى جنب، فوق مجسم لنهر جرت فيه المياه وأسماك بألوانها الزاهية حاملا اسم "نهر الشهداء"، لتكون تلك اللوحة الفنية أولى زوايا المعرض.

وتماشيا مع اسم المعرض وغايته، كان للشهداء نصيبًا في مجسمات مثَّلت استشهاد المقاومين من كتائب عز الدين القسام، ومجسم لجبل سمي "جبل حماس" حمل صور القادة الشهداء والمقاومين والرعيل الأول للحركة.

ولم يكن الشيخ المؤسس غائبا عن زوايا المعرض، حيث جلس بكرسيه في زاوية خاصة عُلّقت في واجتها صورة قبة الصخرة المشرفة، يقبِل الشيخ إليها بنظره، في إيحاء بأن "الشهادة طريق القدس".

وليزين مسك الشهداء زوايا المعرض، كان لملابسهم ودمائهم الأثر الكبير في نفوس الطلبة، حيث وضعت ملابس الشهيد القسامي نصر الدين عصيدة من قرية تل بنابلس، في زاوية ولا زالت آثار دمائه شاهدة على تضحيته.

وأصر طلبة الكتلة الإسلامية على توجيه رسالة فحواها بأن المقاومة هي خيارهم، من خلال تجسيد لنفق بني لعبور الخارجين من المعرض، يحاكي أنفاق المقاومة في قطاع غزة، سُطِّرَت على جدرانه عبارات التحدي والمقاومة، "نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد" و"الطريق إلى الأقصى".

ويأتي المعرض الذي افتتحته الكتلة الإسلامية بالجامعة في خضم ظروف الملاحقة والتضييق الذي يعيشه طلبتها وفي جامعات الضفة المحتلة بشكل عام.

ممثل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح عاصم عصيدة، أشار إلى أن معرض الكتلة الإسلامية "جاء ليوصل رسالتين، أولاهما أن الدرب الذي انتهجه القادة واستشهدوا في سبيله هو النهج الذي سنحرر به الأرض وهو نهجنا الذي سنمضي عليه".

وتابع عصيدة في حديث لـ: "رسالتنا الثانية، هي أن الكتلة الإسلامية باقية وممتدة يوما بعد يوم، يصلب عودها وتقوى همتها، وأن رايتها لن تنكسر ولن تُنكّس".

وحول الأجواء التي عمل بها طلبة الكتلة الإسلامية للتحضير لمعرضهم، قال: "الكتلة الإسلامية مراقبة بكل حركاتها من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية، هناك ملاحقات نتعرض لها بهدف إعاقة عملنا، إلا أننا بفضل الله سبحانه وتعالى لم نكل ولم نمل وأكملنا المسير".

وأشار عصيدة إلى أن عدد أسرى الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح لدى الاحتلال حاليا 40 طالبا، فيما أفرج مؤخرا عن عدد من طلبة الجامعة من سجون السلطة بعد قضائهم فترات متفاومة.

وكانت الاستخبارات (الإسرائيلية) شنّت هجوما على الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بداية شهر مارس/ آذار الجاري، عقب تنظيم الأخيرة معرضا للقدس، حيث وصفها جهاز الاستخبارات بأنها "مصنعاً للإرهاب".

وزعمت الاستخبارات في تقرير نشره مركز الاستخبارات الإسرائيلي حينها، بأن جامعة النجاح معروفة تاريخيًا كـ"مصنع ومركز للإرهاب لشتى التنظيمات، وبخاصة لحماس، حيث خرجت الكثير من القادة العسكريين ومنفذي العمليات".

اخبار ذات صلة