نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية "اسرائيلية" قولها إن قوات الاحتلال تعكف خلال الأسابيع الأخيرة على تحديث وتطوير المنظومة الخاصة برصد الغطاسين تحت الماء وذلك بتكلفة تصل إلى ملايين الشواقل.
وأكدت المصادر الأمنية أن العملية التي نفذتها كتائب القسام خلال العدوان الأخير على غزة الصيف الماضي في منطقة زيكيم جعلت قيادة الجيش تدرك وجوب بذل المزيد من الاعتمادات في تطوير القدرات التكنولوجية للمنظومة ونصب المزيد منها على الحدود بين (اسرائيل) وقطاع غزة.
وأضافت أن المنظومة المطوّرة تتميز بقدرتها على تشكيل صورة متكاملة للمعطيات الواردة من أجهزة الرصد المختلفة فوق سطح البحر وتحته كما أنها ستكون قادرة على تشخيص التحركات والأجسام.
وزعمت المصادر أن تطوير وتحديث المنظومة يشكّل نقلة نوعية في قدرة جيش الاحتلال على حماية الحدود من توغل الغطاسين تحت الماء.
وأشارت إلى أن القوات أجرت مؤخرًا تدريبًا جرى خلاله محاكاة سيناريو تسلل قوات بحرية قسامية إلى شواطئ فلسطين المحتلة. وأفادت مصادر في سلاح البحرية الاسرائيلية أنه تم رصد الغطاسين خلال وجودهم تحت الماء، مما أدى إلى احباط محاولة التسلل وتكلل التمرين بالنجاح.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس -ولأول مرة- خلال العدوان الأخير على غزة عن وحدة أطلقت عليها اسم الضفادع البشرية، حيث قامت تلك الوحدة بتنفيذ عملية في قاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية، في مدينة عسقلان المحتلة.
وأظهر مقطع مصور نشرته حركة حماس في يناير/كانون الثاني الماضي مقاتلين يشنون عملية داخل القاعدة (زيكيم)، مشيرا إلى أن هذه المشاهد تم الحصول عليها من خلال اختراق قراصنة فلسطينيين لشبكة حواسيب تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر المقطع المصور اشتباكا مسلحا مباشرا بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، من مسافة قريبة، حيث حاولوا تفجير إحدى الدبابات الإسرائيلية.