سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على معبر نصيب، آخر معابر النظام السوري على حدود الأردن، بعد معركة مع قوات النظام في ريف درعا.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن مقاتلي الجيش الحر (الجبهة الجنوبية) وجبهة النصرة هاجموا قوات النظام المتمركزة عند المعبر صباح الأربعاء ضمن معركة أطلقوا عليها "يا لثارات المعتقلين".
ونقلت الشبكة عن العضو في المكتب الإعلامي "للجيش الأول" التابع للجبهة الجنوبية ماهر العلي قوله إن الفصائل هاجمت المعبر من ثلاثة محاور، وإن عناصر النظام انسحبت إلى محافظة السويداء عبر الطريق الحربي.
وأوضح العلي أن ما شجع المعارضة المسلحة على مهاجمة المعبر هو قرار وزارة الزراعة الأردنية إيقاف صادراتها الزراعية إلى سوريا لتراجع سعر صرف الليرة السورية والعجز في العملات الصعبة لدى الجانب السوري.
ويرتبط الأردن وسوريا بمعبرين حدوديين هما "درعا-الرمثا" و"نصيب-جابر"، ويبعد الثاني عن الأول بكيلومترين فقط، وقد سيطرت المعارضة السورية على معبر درعا منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الأردن إغلاق معبر جابر في وجه حركة المسافرين والبضائع، واصفا الخطوة بالمؤقتة بسبب اشتداد المعارك في بلدة نصيب بمحافظة درعا (جنوبي سوريا).
وأوضح وزير الداخلية الأردني حسين المجالي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن إغلاق الحدود "يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرا لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر بالخارجية السورية أن دمشق تحمل السلطات الأردنية مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب "وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا".