شنت طائرات تحالف عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية غارات جوية على مناطق عديدة لمليشيات جماعة الحوثي، وضربت مخازن ذخيرة وسلاح في صنعاء، كما استهدفت تعزيزات للحوثيين متجهة إلى عدن.
وبثت صور على الإنترنت تظهر انفجارا ضخما في صنعاء يعتقد أنه في مخازن السلاح في منطقة الصباحة التابعة للمؤسسة العسكرية غرب صنعاء، والذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي والوحدات العسكرية الموالية لها.
كما حصلت الجزيرة على صور تظهر استهداف طائرات عاصفة الحزم معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة الذي يُعد مركز قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، كما استهدفت الغارات مواقع عسكرية في معسكري الخرافي والحفافي.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن غارات مكثّفة شنت على مقر المنطقة العسكرية السادسة شمالي صنعاء، ومعسكر الفرقة الأولى مدرع, ومقر المنطقة العسكرية السادسة حاليا، بينما استعملت المضادات الأرضية بكثافة.
وعلاوة على الغارات في صنعاء وعدن، قصفت الطائرات معسكريْ عبود والأمن المركزي في مدينة الضالع، ومعسكري النجدة والسجن المركزي في سناح الضالع.
وفي صعدة, استهدفت الغارات معسكرا للحوثيين في جبل بن عريج بمنطقة الشعف التابعة لمديرية ساقين.
وفي سياق آخر, تمكنت قوات المقاومة الشعبية من السيطرة على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، تحت غطاء جوي من تحالف عاصفة الحزم، في وقت أعلن فيه أمس الاثنين مقتل نحو ستين من جماعة الحوثي في محافظة شبوة ومدينة الضالع
وتمكنت المقاومة الشعبية من استعادت السيطرة على مثلث العند في لحج، بعد أن كان في أيدي مسلحي جماعة الحوثي، وتقدمت باتجاه القاعدة العسكرية التي سيطرت عليها لاحقا.
ولقي نحو ستين مقاتلا من جماعة الحوثي مصرعهم أمس الاثنين، سقط نحو نصفهم بكمين في مدينة الضالع نصبته عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأفاد مصدر محلي في مدينة الضالع بأن 27 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم في كمين نصبه مقاتلو المقاومة الشعبية للمسلحين الحوثيين وسط المدينة، وسمع دوي انفجارات قوية في معسكر النجدة ومبنى السجن المركزي بسناح في الضالع.
كما شهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المعززة بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى بينهم خمسة من مليشيات الحوثي وصالح، وجرح عشرة.
وقالت مصادر صحفية إن المقاومة الشعبية تصدت للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، ومنعتهم من التقدم إلى وسط المدينة، حيث لجأت القوات إلى قصف الضالع عشوائياً بالمدفعية والدبابات من موقعي الخزان والمظلوم، وألحقت أضرارا جسيمة بمنازل المواطنين.