لا يزال فريق شباب جباليا "يداعب" حلم العودة للدرجة الممتازة مجددا، بعد عروضه المميزة في الدرجة الأولى هذا الموسم.
ومع وصول المسابقة للربع الأخير من عمرها "تقريبا"، بات "ثوار الشمال" الأقرب للعب مع الكبار الموسم المقبل، عقب انتصاراته الكبيرة في المسابقة، والتي كان آخرها الفوز على بيت لاهيا (4-2).
أرقام مميزة
ويقدم الفريق في الدوري أداء ثابتا حتى نهاية الأسبوع السادس عشر، حيث فاز حتى الآن في 10 مباريات وتعادل مرتين، مقابل 4 خسارات، ليحصد خلالهم 32 نقطة في الصدارة.
ويملك "ثوار الشمال" أقوى خط هجوم في المسابقة برصيد 31 هدفا، في حين أن دفاعه يحتل المركز الثالث، بعدما تلقت شباكه 15 هدفا.
ومثّل الفوزان الأخيران على الاستقلال وبيت لاهيا (4-0) و(4-2) على التوالي مؤخرا، حافزا معنويا لـ"ثوار الشمال" لأجل تعزيز حظوظه بالعودة للممتازة التي هبط منها الموسم الماضي، بعد منافسة شرسة مع اتحاد الشجاعية حتى الأسبوع الثاني والعشرين والأخير.
مباريات متباينة الصعوبة
ومع بقاء 6 مباريات فقط لـ"ابن محافظة الشمال" في الدرجة الأولى، بات الفريق على بعد 540 دقيقة من تحقيقه حلمه مجددا بالوصول لدوري "الكبار".
وسيخوض متصدر الأولى 4 مباريات على أرض ملعب بيت لاهيا شمال القطاع مع الأهلي والجلاء وأهلي النصيرات وخدمات جباليا، مقابل مباراتين في الخارج على ملعب النصيرات بالمنطقة الوسطى مع خدمات المغازي وجمعية الصلاح، وبالتالي فإن حصوله على 12 نقطة من أصل 18 ممكنة، سيؤهله منطقيا للتواجد في الممتازة بغض النظر عن نتائج باقي المنافسين.
وبالنظر لمستوى الخصوم الستة المتبقيين لـ"ثوار الشمال" في المسابقة، نجد أن الفريق قادر على حسم أغلب المباريات بسهولة.
لاعبون مميزون
ويضم الفريق هذا الموسم لاعبين مميزين بقيادة المدير الفني خالد أبو كويك، الذي نجح في تكوين تشكيلة قادرة على إحداث التغيير في المستطيل الأخضر خلال المباريات الحاسمة.
ففي حراسة المرمى يظهر أحمد عفانة بصورة جيدة في المباريات، وأمامه خط دفاع "حديدي" بقيادة هيثم الشريف وأحمد حلاوة وأحمد أبو هربيد.
أما في خط الوسط فيبدع أدهم خطاب، وعبد الله عكاشة، ومحمد عبد الحميد موسى، ومحمود أبو النصر، وعبد الله إرميلات، ووهيب عودة، بينما يظهر في خط الهجوم "الصاروخي" يوسف سالم هداف المسابقة برصيد 14 هدفا، وبجواره "المايسترو" يوسف داوود.
ومن خلال الحسابات المنطقية، يبدو أن شباب جباليا بات الأقرب لخطف إحدى بطاقتي الصعود للدرجة الممتازة، فهل يفعلها أبناء الشمال مجددا على غرار الموسم ما قبل الماضي، أم أن نتائجهم المميزة مؤخرا مجرد "سحابة صيف عابرة"؟.