كشف مسؤول وقيادي بارز في "فتح" عن تخوفات حقيقية تنتاب قادة الحركة من ضياع قطاع غزة من بين أيديهم وسيطرة النائب والمفصول عنها محمد دحلان عليه.
وقال المسئول، في تصريح خاص بـ 
، الأربعاء، إن "أوضاع حركة فتح في القطاع غير مطمئنة، خاصة بعد ورود تقارير حديثة من رئاسة الأقاليم في غزة بأنها تشهد تدهورا كبيرا وكذلك تغول لتيار دحلان بين صفوفها".
وأوضح المصدر أن الأسابيع الفائتة شهدت إلغاء العشرات من أنصار ومؤيدي "فتح" لعضويتهم من الحركة، وإعلان تأييدهم المباشر والصريح لدحلان الذي أصبح الآن ذا قوة كبيرة ومتحكمة في غزة.
ولفت إلى أن الحركة تعاني من مشاكل وعقبات كبيرة في تجهيز انتخابات الأقاليم في القطاع، مما تسبب بإعاقة عقد المؤتمر السابع لحركة "فتح" حتى اللحظة، وفتح باب الخلافات واسعاً في صفوف قيادة اللجنة المركزية في رام الله بالضفة المحتلة.
وأضاف القيادي الفتحاوي: "حتى اللحظة فإن المركزية تتعامل بنوع من (الغباء) مع أوضاع القاعدة الجماهيرية للحركة في غزة، وتلك السياسة ستساهم بشكل كبير في فقدان الحركة السيطرة على عناصرها وإعطاء الفرصة لتيار دحلان لتكون له الكلمة القوية بالقطاع.
هذا وفشل رئيس السلطة محمود عباس، وزعيم حركة "فتح"، حتى اللحظة في ازالة الخلافات الداخلية التي تعيق تحديد موعد عقد المؤتمر السابع للحركة الذي تم تأجيله لأكثر من مرة.
وكان يحيى رباح، القيادي البارز في "فتح"، كشف في تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، أن حركته قررت وقف كافة أنشطتها الانتخابية والشعبية في القطاع؛ بسبب التطورات التي جرت مؤخراً وما صحابها من اعتداءات على كوادر ومنشآت الحركة، وإرسال رسائل تهديد لكوادرها وقادتها بغزة.
ويعتبر دحلان من ألد خصوم الرئيس عباس، وأصدرت حركة فتح في 2011 قررا بفصله بعد أن كان عضوا في لجنتها المركزية، ومنذ ذاك الحين لم يقدُم دحلان رغم استناد قائمة الاتهامات لاتهامه بالفساد وقضايا أخرى لأي محاكمة، ويقيم دحلان خارج الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتمتع بعلاقات مميزة مع مسئولي هذا البلد.