قائمة الموقع

اليرموك يتعرض لإبادة و20 ألف فلسطيني مهددين بالموت

2015-04-09T02:38:25+03:00
صورة للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بعد تعرضهم للقصف من قبل داعش وقوات النظام
الرسالة نت -محمود هنية

أكدّ أحمد حسين المدير التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن مخيم اليرموك يعيش أوضاعًا إنسانية قاسية، جراء عملية القصف والاشتباكات المتواصلة في المخيم الذي أنهجه الجوع جراء الحصار المتواصل.

 وقال حسين في حديث خاص بـ ، إنّ المخيم يفتقر لأدنى الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب، حيث أن تنظيم داعش بات يسيطر على نقاط توزيع المياه التي يعتمد عليها الأهالي بشكل كامل بعد انقطاع شبكة المياه عن المخيم قبل 207 يوم.

وأضاف "المواطنون امتنعوا عن النزول الى الشوارع كي لا يتم استهدافهم وقتلهم خاصة بعد ورود أنباء عن خطف العشرات من أبناء المخيم على يد داعش إضافة إلى ذبح اثنين على الأقل وترك جثثهم في أحد أزقة المخيم الأمر الذي تسبب بحالة من الفزع بين المدنيين، إضافة إلى انتشار القناصة على الأسطح".

وأشار إلى وجود خطر على حياة النساء والأطفال داخل المخيم مع نفاد المياه والطعام البسيط المتبقي في المنازل، كما أن دخول المساعدات إلى المخيم متوقف بشكل شبه كامل منذ نحو ثلاثة أشهر ما أدّى لنقص حاد في كميات المواد الغذائية الأمر الذي اضطر الأهالي للنزول بشكل يومي لتأمين كمية من الأعشاب القابلة للطبخ.

وأوضح أن داعش بات يسيطر على معظم مساحة اليرموك، بينما تواصل طائرات النظام السوري دك المخيم بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض التي تستخدم بكثافة منذ مساء السبت محدثة أضراراً هائلة في المنازل إضافة لسقوط عدد غير معروف تماما من الجرحى والضحايا نظرا لتعذر الوصول السريع لتلك المناطق.

واقتحم مسلحو داعش مخيم اليرموك بالتعاون مع مسلحي النصرة، وشرعوا بذبح عدد من الفلسطينيين من أبناء المخيم، إضافة إلى سقوط آخرين خلال الاشتباكات والقنص وجراء القصف.

وأوضح حسين أن المجموعة وثقت سقوط عدد من الضحايا، متوقعًا أن يكون العدد كبيرًا جداً، كما قامت داعش بالسيطرة على أهم مركز صحي بالمخيم وهو مستشفى فلسطين الذي يعد الوحدة الطبية الوحيدة فيه، والذي تعرض للقصف بشكل متزامن ما أدى إلى أصابة عدد من كوادره وتوقفه بشكل كامل.

وأكدّ حسين نفاد الادوية الطبية داخل المخيم، فيما لا يزال المئات من المصابين داخل المخيم والمنازل لم يتلقوا أي علاج، ولم يسمح الا بنقل عدد بسيط عن طريق طواقم الهلال الأحمر، مشيرًا إلى أن الأوضاع المتردية بالمخيم تسببت بحالات نزوح للعشرات من العوائل باتجاه المناطق المحيطة مثل بلدتي يلدا وببيلا.

وأدان حسين اقتحام المخيم وتعريض اللاجئين للخطر والاستهداف المستمر معتبرا أن ذلك جريمة نكراء تخدم إسرائيل بالدرجة الأولى، وطالب بالضغط على كافة الأطراف ذات الصلة لفك الحصار المستمر منذ أكثر من 637 يوم، وبالحفاظ على تحييد المخيم وسلامته واعتبار أهله من المدنيين لاجئين يجب معاملتهم واحترام حقهم في الحياة الكريمة.

وناشد حسين المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة الصليب والهلال الأحمر الدولي إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل وضع حد للنزيف الجاري واستهداف المدنيين داخل المخيم، وفتح ممرات إنسانية لداخل المخيم، مبينًا أن حوالي 20 ألف فلسطيني بينهم لا يقل عن 3500 طفل لا زالوا محاصرين داخل أروقة المخيم ومهددين بالموت في كل لحظة.

ودعا وكالة الأنروا إلى الاضطلاع بدور أكبر تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين هم تحت ولايتها القانونية منذ 66 عاماً ووضع الاعتبارات الإنسانية لحالتهم فوق أي اعتبار والتحرك العاجل لإنقاذهم والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة وتسخير جهودها وطواقمهما لإنقاذ الوضع.

كما دعا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الفوري اقليميًا ودوليًا وتسخير شبكة علاقاتها من أجل الدفاع عن مخيم اليرموك وتوفير الحماية لأبنائه، مؤكدًا قصور الدور المبذول من طرف منظمة التحرير في معالجة هذه الأزمة.

وأشار حسين إلى ضرورة تحقيق أكبر دور تضامني من الدول العربية والإسلامية والجاليات على مستوى أوروبا في رفع هذه القضية لتأخذ الاهتمام الأكبر إعلامياً وترجمته إلى فعل حقيقي يتناسب مع حجم الكارثة الموجودة على الأرض.

اخبار ذات صلة