قائمة الموقع

مخطط امريكي لتصفية قضية اللاجئين

2010-04-16T03:25:00+03:00

واشنطن – وكالات – الرسالة نت

 

كشفت تقارير نشرت مؤخرا عن وجود سيناريوهات يجرى الاعداد لها بموافقة وتنسيق بعض الدول العربية والاقليمية لترحيل جزء من لاجئي فلسطين في لبنان الى مناطق عربية ’ساخنة’، وتوطين عدد آخر منهم في الضفة الغربية، لكن مسؤولا فلسطينيا نفى علم السلطة بهذه المخططات، فيما حذرت حماس من تغييب حق عودة اللاجئين الذين هجروا من ديارهم قسرا.

 

واستند تقرير نشرته دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس على موقعها على الانترنت الى دبلوماسي اوروبي قال ان هناك سيناريو يجري العمل عليه حاليا من قبل دول القرار يقضي بترحيل الفلسطينيين الذين لجأوا الى لبنان منذ ما بعد العام 1975، الى دول عربية وصفها بـ ’الساخنة نسبيا’.

 

وبحسب التقرير فانه سيجري وفق المخطط توطين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ’الاونروا’ في لبنان، وذلك بعلم وتسهيل من بعض القادة اللبنانيين، وموافقة وتنسيق من بعض الدول الاقليمية والعربية التي باتت على يقين بحسب التقرير ’بكل ما يتضمنه هذا المشروع من سيناريوهات وتفاصيل وآليات تنفيذ’.

 

وسيتم بموجب ما كشف عنه ترحيل عدد لا بأس به من لاجئي المخيمات غير المسجلين لدى وكالة (الاونروا)، من الذين قدموا للمساعدة العسكرية في فترات الحرب اللبنانية الى منطقة تقع ما بين الحدود الليبية ـ المصرية، والى مناطق اخرى في العراق ’مع التشديد على الدول المضيفة على ضرورة اعطاء حق لم الشمل في حركة دمج واسعة للفلسطينيين بما يسمح لهم بالانتقال بين لبنان وسورية والاردن وسائر الدول العربية المعنية’.

 

ووفق ما نشر فإن المشروع الجديد يتم بتمويل عربي من جهة وبرعاية غربية واوروبية من جهة ثانية، وبتزامن كامل ودقيق مع حوافز عملية ومالية واقتصادية تقدمها الشركات المستثمرة على شكل مشاريع تعطى فيها الاولوية للعمالة الفلسطينية لقاء رواتب مرتفعة وحق الاقامة والعمل واستقدام العائلة بما يشبه الهجرة القسرية في ظل التضييق في مخيمات لبنان.

 

ونقل تقرير دائرة شؤون اللاجئين في حماس عن الدبلوماسي الغربي الذي لم يكشف عنه القول ان هذه السيناريو الجديد وضعته ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما على ’نار حامية’.

 

وسبق ان ذكرت صحيفة ’المنار’ الالكترونية في تقرير سابق ان الادارة الامريكية اوفدت طاقما خاصا الى عدد من الدول العربية، بينها السعودية لبحث خطوات تنفيذ توطين اللاجئين الفلسطينيين في عدد من دول العالم، بتمويل عربي ودولي.

 

وذكرت الصحيفة تعرض عدد من الدول في المنطقة لضغوط لقبول توطين اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين على اراضيها، بعد ان قبلت استراليا وكندا وغيرهما استقبال اعداد محدودة من اللاجئين وتوطينهم.

 

ووفق مصادر الصحيفة فانه سوف تقام في مناطق الضفة الغربية عدة مدن لتوطين قسم من اللاجئين الفلسطينيين، خاصة من المقيمين في لبنان بتمويل سعودي ـ ياباني.

 

وتفيد مصادر استندت اليها الصحيفة في تقريرها الى ان عددا من الدول العربية ابلغت واشنطن دعمها لخطط التوطين التي ترتدي ’ثوبا دوليا’، وان هذه الدول ستؤكد التزامها بالمشاركة في تمويل مخططات التوطين.

 

وذكرت ان هذا المشروع يأتي في اطار وعد امريكا لاسرائيل بحل مشكلة اللاجئين في نفس الوقت الذي ستمارس فيها نفوذها لتمرير حل سياسي للمشكلة الفلسطينية ودون المساس بالمطالب الاسرائيلية.

 

يشار الى ان مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي ترعاها الولايات المتحدة تشهد تعثرا بسبب تباين وجهات نظر الطرفين حول موضوع البناء الاستيطاني، وتعد قضية اللاجئين من اخطر القضايا التي ستكون على طاولة بحث المفاوضين في حال انطلاقها.

 

وتطرق تقرير حركة حماس الى مضمون مبادرة فرنسية تهدف الى وضع حلول لعملية السلام المتعثرة، حيث قال ان المبادرة تنص على اعطاء ضمانات لاسرائيل وانشاء صندوق لتعويض اللاجئين والمستوطنين، والقدس تحت اشراف دولي، بحيث تتضمن مساعدات لتعويض المستوطنين، عن طريق صندوق دولي يجمع كل المساعدات، ومن ضمنها ’تعويضات اللاجئين’ عند التوصل الى اتفاق، على ان تكون الدول الخليجية من أكبر المساهمين فيه.

 

وفي الاطار حذر الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لاسماعيل هنية رئيس حكومة غزة التي تديرها من هذه السيناريوهات التي قال انها تهدف لتغييب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم قسرا عام 1948م .

 

ووصف رزقة في تصريح صحافي المساعي الاوروبية بأنها ’استجابة للرؤية الامريكية الاسرائيلية ومحاولة للالتفاف على قرار الامم المتحدة (194) القاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها وتعويضهم’.

وفى سياق آخر اعتبر المستشار السياسي لرئيس الوزراء عدم فرض الادارة الامريكية لحلول جدية على الاحتلال الاسرائيلي وسلطة رام الله فيما يتعلق ’بعملية السلام المتعثرة’ يأتي في سياق الانحياز الكامل للاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان غياب الارادة الامريكية ناتج عن ’ضعف الارادة العربية وغياب اوراق الضغط العربي’.

 

نقلا عن القدس العربي

 

اخبار ذات صلة