قائمة الموقع

رزقة: عباس يعطّل المصالحة والعلاقة مع مصر تراوح مكانها

2015-04-11T06:20:47+03:00
يوسف رزقة القيادي في حركة حماس
الرسالة نت- نادر الصفدي

 كشف يوسف رزقه القيادي في حركة حماس عن بعض تفاصيل الملفات السرية التي يتم مناقشتها خلال اللقاءات والحوارات الداخلية التي تجري في قطاع غزة وبعيدا عن كاميرات الإعلام بين حركته ووفد الحكومة الفلسطينية المخصص لحل أزمات غزة والتي يترأسها زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء.

وأكد يوسف في حديث خاص لـ، أن مجمل اللقاءات التي كانت تدور داخل اللجنة العليا لحل أزمات غزة التي تم شكلتها الحكومة و"حماس" كانت تركز على عدة ملفات مهمة من أبزرها كيفية إدارة المعابر الحدودية، ومن ضمنها معبر رفح البري والحدودي.

وأوضح أن ملف معبر رفح شهد خلال الأيام الماضية نقاشات مكثفة لصياغة حل توافقي داخلي لكيفية إدارة العمل على المعبر البري بصورة مشتركة بين أجهزة السلطة الفلسطينية وأجهزة الحكومة السابقة في قطاع غزة ودمجهم وتوزعيهم بحسب المهام وطبيعتها.

ولفت رزقة إلى أن الاتفاق بهذا الشأن ينص على دمج الموظفين في إدارة المعبر الحدودي وتوزيع العمل فيما بينهم بما يضمن فتحه دون عقبات وتماشيا مع بعض الشروط التي وضعت من قبل الدول التي تحتك بغزة وهي (إسرائيل) ومصر.

وقال:" ننتظر الآن قرارًا من الرئيس محمود عباس وتنفيذه على الأرض".

مصادر فلسطينية في القاهرة كشفت قبل أيام، عن صيغة جرى التوافق عليها بين الجانب المصري وحركة حماس تقضي بسرعة تسليم معبر رفح الحدودي إلى قوات حرس الرئاسة الفلسطينية بالمشاركة مع قوات مصرية متمركزة على حدود قطاع غزة على أن يجري فتحه بشكل دائم للتخفيف من معاناة سكان القطاع، وتوقعت المصادر أن يتم تسليم المعبر خلال الأسابيع القادمة، الأمر الذي نفاه رزقه.

وأضاف، ما نُشر عبر الإعلام مجرد اجتهادات لا أكثر ولم يتم التطرق لها في أي لقاء داخلي لحل أزمة معبر رفح البري، مشيرا إلى أن المباحثات تجري على آلية مشتركة للعمل بالمعبر وإدارته من جديد.

عباس معطل للمصالحة

وانتقد رزقة مواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السلبية تجاه الأزمات المتفاقمة والأوضاع الصعبة في قطاع غزة.

وأوضح رزقة، أن عباس حتى اللحظة لم يتحرك بأي صورة إيجابية تجاه قطاع غزة، ولا يزال يعلق الكثير من الملفات المرتبطة بمصير غزة والحصار المفروض عليها والأزمات التي تعاني منها.

وأشار إلى أن كثير من القرارات الداخلية تم الاتفاق عليها، ولكن بقيت حبيسة قرارات الرئيس عباس الذي يرفض الموافقة عليها أو حتى إعطاء أي تحرك إيجابي تجاهها.

وقال رزقة:" يبدو أن قرار المصالحة وتحريك ملفاتها ليس من سلم أولويات الرئيس في المرحلة الراهنة، وهو من يعطلها".

وأضاف القيادي البارز في حركة "حماس"، أن عباس يعطل المصالحة الداخلية لأسباب شخصية واستجابة لضغوطات (إسرائيلية) وعربية تمارس عليه لتعطيل أي اتفاق مع حماس".

علاقة مصر

وعرج رزقة، على الملف المصري خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي جرت بعد الغاء قرار اعتبار حركة "حماس" إرهابية، حيث أكد أن العلاقة بين حماس ومصر لا تزال كما هي ولا يوجد أي تقدم فيها.

وأوضح، انه حتى اللحظة لم يخرج من الجانب المصري أي مؤشرات إيجابية تجاه حركة "حماس" بل إن وسائل الإعلام المصرية لا تزال تهاجم "حماس" وتتهمها بأشياء لا علاقة بها.

وتمنى رزقة، أن تقوم جمهورية مصر العربية بخطوات إيجابية تجاه حركة "حماس" وقطاع غزة، تجري على ضوء مساعدة المواطنين في تخطي أزماتهم وفتح المعابر ورفح الحصار المفروض على القطاع.

اخبار ذات صلة