يصل مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) السبت الى دمشق في زيارة طارئة يبحث خلالها سبل تقديم مساعدة الى عشرات آلاف اللاجئين بمخيم اليرموك.
وسيطر تنظيم الدولة في الاول من نيسان/ابريل على اجزاء واسعة من المخيم، بعد ان سهلت دخوله جبهة النصرة، بحسب ما تقول مصادر فلسطينية والمرصد السوري.
وتواجه مجموعات فلسطينية مسلحة التنظيم الجهادي على الارض، فيما تواصل قوات النظام حصارا على مخيم اليرموك بدأته منذ صيف 2013 يتسبب بمعاناة انسانية قاسية، وتقصف بشكل متقطع من الجو مناطق في المخيم.
وذكر بيان صادر عن الاونروا أن المفوض العام للوكالة بيير كرينبول يزور "في مهمة طارئة" دمشق؛ نتيجة قلق الاونروا المتزايد فيما يتعلق بأمن حوالي 18.000 مدني فلسطيني وسوري بينهم 3500 طفل في المخيم.
وتفيد مصادر فلسطينية ان 2500 مدني من أصل 18 الفا تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة، بعضهم بتسهيلات من قوات النظام، وبعضهم تسلل من نقاط مختلفة.
وأعلن النظام السوري قبل ايام ان الوضع في اليرموك يستدعي “حلا عسكريا”.
وسيزور كرينبول الاحد تجمعات للنازحين من المخيم في مدارس قريبة من العاصمة، وسيبحث مع المسؤولين السوريين سبل تقديم المساعدات الانسانية الى سكان المخيم.
كما سيلتقي، بحسب ما نقل عنه البيان، مساعد موفد الامم المتحدة الى سوريا رمزي عز الدين رمزي.
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك أعلن الجمعة ان رمزي في طريقه الى دمشق، بناء على طلب من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي دعا الى العمل على تفادي "مجزرة" في مخيم اليرموك.
واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في ايلول/سبتمبر 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة مع النظام وضده.
وبعد أشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
أ ف ب