أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس الأحد أن اجتماعا سيعقد قريبا في مصر ويضم قيادات وزعامات قبلية ليبية ضمن جهود الحوار لإحلال السلام في ليبيا برعاية أممية، في حين دعت واشنطن وخمس عواصم أوروبية إلى وقف إطلاق نار بشكل فوري وغير مشروط في ليبيا.
وأوضحت البعثة الأممية بليبيا في موقعها الإلكتروني الرسمي أن الاجتماع -الذي لم يحدد موعده- يندرج ضمن مسار آخر من مسارات الحوار من أجل إحلال السلام في البلاد التي تشهد اقتتالا بين مجموعات مسلحة وتنازعا للشرعية بين حكومتين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة عن استضافة مصر اجتماعات متعلقة بالحوار الليبي، وذلك في وقت تعترف فيه القاهرة بالحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنحل في طبرق.
من جانب آخر، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا أمس الأحد إلى وقف "فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في ليبيا.
ودعت الدول الست في بيان مشترك المشاركين في الحوار بالجزائر إلى التفاوض بنية سليمة وانتهاز الفرصة للاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراءات وقف إطلاق النار.
وقف الهجمات
وشدد وزراء خارجية الدول الغربية الست على ضرورة وقف الضربات الجوية والهجمات البرية لأنها "تجهض المفاوضات الجارية برعاية أممية وتهدد فرص المصالحة". وحذر المسؤولون الغربيون من أن الأمم المتحدة قد تفرض عقوبات على الأطراف التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا.
ومن المتوقع أن تشارك في الجولة الثانية للحوار الليبي في الجزائر نفس الشخصيات التي شاركت في الجولة الأولى، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. وعقدت الجولة الأولى يوم العاشر من الشهر الماضي.
وبالتوازي مع المسار الجزائري، تقود الأمم المتحدة متمثلة في رئيس بعثتها بليبيا برناردينو ليون منذ سبتمبر/أيلول الماضي جهودا لحل الأزمة الليبية، إذ عقدت جولة الحوار الأولى في مدينة غدامس غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى في مدينة جنيف السويسرية، قبل أن تجلس الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية الشهر الماضي. وينتظر أن تعقد جولة أخرى في الصخيرات منتصف الشهر الجاري.