كشف تحقيق أجرته صحيفة معاريف العبرية عن تميز مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بمهارة عالية خلال أسر الضابط (الإسرائيلي) هدار جولدن بمدينة رفح جنوب القطاع خلال العدوان الأخير.
وأوضح التحقيق أن أفراد القسام تصرفوا بكفاءة عالية وعادوا خلال ثوان معدودة برفقة جثة الضابط جولدن للنفق الذي استخدموه في الهجوم على القوة العسكرية مطلع أغسطس الماضي.
وبحسب التحقيق، فقد قال عوفر قائد اللواء المسؤول عن المنطقة، إن وحدة الاستطلاع لم تستطيع التمييز بين مقاتلي القسام وجنود القوة المتوغلة في أراضي رفح, فيما تبين بعد دقائق معدودة ان غولدن أُسر فعلاً.
وأشار التحقيق إلى أنه بعد نصف ساعة من عملية الأسر أعلن عن إجراء "هانيبال" الخاص بخطف الجنود، القاضي بالقيام بغطاء ناري كثيف يمنع تحرك الخاطفين.
ولفت إلى توصل وحدات الاستطلاع إضافةً لوحدة سييرت متكال وممثلين عن المفقودين في فترة ما بعد الظهر لنتائج هامة أخرى سمحت بتأكيد موت غولدين.
وذكر قائد اللواء أن الطيران الإسرائيلي هاجم 33 هدفًا، وكذلك 30 هدفا من خلال إطلاق قذائف المدفعية حيث أطلقت 800 قذيفة خلال ساعات.
وتوّقع التحقيق أن يقرر المحامي العسكري فتح تحقيق جنائي ضد المتورطين في ضوء مزاعم إطلاق النار غير متناسبة في حين تم تحديد موقع غولدن في وقت متأخر.
واستشهد يوم الجمعة الأسود الأول من أغسطس أكثر من 120 شهيد، بعد القصف المركز من مدفعية الاحتلال وطيرانه.
وفي رواية المقاومة، أكدت كتائب القسام في حينه أنها فقدت الاتصال مع المجموعة الآسرة، فيما أبقيت القضية طي الكتمان حتى هذه اللحظة.