اتفقت مصر والسعودية على تشكيل لجنة لتنفيذ "مناورة استراتيجية كبرى" على الأراضي السعودية، تشارك فيها دول خليجية عربية.
وأعلن عن هذا الاتفاق في بيانٍ رئاسي مصري أمس الثلاثاء، بعد محادثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحضور القائد العام للجيش ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، صدقي صبحي.
وأوضح البيان أنّه في ختام المحادثات "تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية، وبمشاركة قوة عربية مشتركة، تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج".
وأشار إلى أنّ الوزير السعودي أشاد "بالمواقف المصرية المساندة والداعمة للمملكة، وأمن منطقة الخليج العربي"، لافتاً إلى أنّ "الرئيس المصري أكد أنّ مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها، ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأنّ أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لها، وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي، حيث يرتبط أمن تلك المنطقة بشكلٍ مباشر، بالمصالح الحيوية المصرية لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأضاف البيان أنّه "تمّ خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات وتطورات العمليات العسكرية، التي تتم في إطار عملية "عاصفة الحزم"، التي تهدف لإرساء الاستقرار والأمن في اليمن، والحفاظ على هويته العربية، ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة الدقيقة في تاريخه، صوناً لمقدرات الشعب اليمني وحفاظاً على حقوقه".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أنّ "الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي وجّه الدعوة لرؤساء أركان جيوش الدول العربية، إلى الاجتماع لبحث تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة، الخاص بتشكيل قوة عسكرية مشتركة".
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الاجتماع سيعقد في 22 أبريل/ نيسان الحالي.
وكان البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ، الشهر الماضي، قد أشار إلى أن القادة العرب وافقوا على اقتراح بإنشاء القوة.