حكمت محكمة في إسطنبول أمس الجمعة بالسجن 11 عاما وثمانية أشهر على رجل حاول اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي عندما كان رئيسا للوزراء.
وأفاد القضاء التركي بأن المتهم فرحات يلديز أشهر سلاحا ناريا على مسافة من أردوغان تقل عن ثلاثة أمتار أثناء حفل افتتاح في حي سلطانبيلي بإسطنبول، لكن الرصاصة لم تنطلق لسبب مجهول حين ضغط يلديز على الزناد، ثم حاول إطلاق النار مجددا قبل أن يسيطر عليه رجال الحراسة.
وأثناء المحاكمة دافع المتهم عن نفسه بادعاء أن محاولته لإطلاق النار كانت "تعبيرا عن احتجاج"، وأنه لم تكن لديه أي نية للقتل.
وقال المتهم في المحكمة "اقتربت منه ما إن عبر موكبه أمامي، وكان مستحيلا أن أصيب رئيس الوزراء من المكان الذي أنا فيه. آسف بصدق لما أقدمت عليه، حتى لو كان ذلك مجرد حركة احتجاج".
وقبل النطق بالحكم، طالب المدعي بالسجن 26 عاما للمتهم، لكن المحكمة قضت بتخفيف العقوبة إلى 11 عاما لأن المحاولة فشلت.
وقبل نحو شهرين، بدأت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة إجراء تحقيقات على خلفية أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام تفيد بوجود خطة لاغتيال سميّة أردوغان ابنة الرئيس التركي.
ووجهت صحف مقربة من الحزب الحاكم أصابع الاتهام آنذاك إلى فتح الله غولن زعيم جماعة "الخدمة" المعارضة للحكومة، حيث أفادت تلك الصحف بأن الخطة تأتي قبيل الانتخابات العامة التي ستبدأ في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
وفي عام 2006، قررت محكمة تركية إيداع أربعة -من بينهم ثلاثة عسكريين- قيد الحبس الاحترازي للاشتباه بتورطهم في التخطيط للاعتداء على أردوغان وعدد من الشخصيات التركية.