قال يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة إن الحروب الثلاثة والحصار على غزة أنهكت القدرات الاقتصادية بشكل شبه كامل؛ مما رفع معدلات البطالة في قطاع غزة إلى مستويات مخيفة.
وأكد إبراهيم في حوار خاص أجرته أن عشرات آلاف الغزيين سجلوا لدى الوزارة أملاً في اعتمادهم ضمن برامج الحماية الأسرية ليتمكنوا من الحصول على دفعات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أن المواطنين المسجلين في قوائم الانتظار تنطبق على غالبيتهم وصف الفقر المدقع، إلا أن قدرات الوزارة لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد الكبيرة ضمن سجلاتها.
وأرجع إبراهيم حالة البطالة المتفشية في قطاع غزة إلى وصول أعداد الخريجين العاطلين عن العمل إلى 35000 خريج عدا عن 120000 فقدوا عملهم داخل الأراضي المحتلة مع بدء انتفاضة الأقصى.
وحول صرف دفعات مالية لأصحاب البيوت المهدمة، أكد إبراهيم أن العمل جار بشكل متسارع لإنجاز الكشوفات الخاصة بأسمائهم، ليتم لاحقًا صرف دفعات مالية تتراوح بين 750 – 1800 شيكل سيستمر صرفها على حسب الدعم الخاص بالبرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها ستصرف لمدة عام على الأقل.
وعن الفئات المستثناة من الدفعات، أوضح أنها ستكون مساعدة لكل أصحاب البيوت المهدمة كليًا في العدوان الأخير على غزة فقط، ما عدا الذين يتلقون دفعات مالية من برنامج الحماية أو ما يعرف بـ"شيكات الشؤون" المعمول به بالوزارة.
وعلى ذكر "شيكات الشؤون"، أكد إبراهيم عدم وجود أي مواعيد محددة لصرف دفعات الدورة الحالية؛ لارتباطها بوصول التمويل اللازم من الاتحاد الأوروبي، متوقعًا إضافة أسر جديدة على البرنامج خلال الدورة الحالية.
وبيّن أن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية نتيجة حجز أموال المقاصة، أثرت بشكل مباشر على مواعيد صرف الشيكات في الدورات الماضية.
وأشار إلى أن وزارته أشرفت على صرف دفعة مالية لكل أيتام العدوان الأخير على غزة، البالغ عددهم 2100 يتيم بواقع 100$ لكل واحدٍ منهم كمساعدة عاجلة.
وعن العلاقة مع الوزارة في رام الله، أكد إبراهيم وجود تواصل إلا أنه ليس بالحد المطلوب مما يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين بغزة.
وبرغم كميات المساعدات الواردة لغزة، إلا أنها لا تكفي لسد احتياجات المواطنين التي تزداد يومًا بعد يوم بفعل استمرار الحصار الاسرائيلي على غزة وفق إبراهيم.
وفي سياق متصل، أكد أن إغلاق المعابر ومن ضمنها معبر رفح البري مع جمهورية مصر العربية أثر بشكل سلبي على كميات المساعدات الواصلة لغزة.
وأبدى إبراهيم تخوفه من استمرار سياسة الحصار الإسرائيلي على غزة؛ لانعكاسه المباشر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مما يزيد من الأعباء الملقاة على الوزارة في ظل الظروف الراهنة.