أظهرت نتائج أولية غير رسمية، في مراكز انتخابية بأنحاء متفرقة من السودان، اكتساح الرئيس عمر البشير منافسيه على مقعد الرئاسة، بنسب تقارب أو تزيد عن 90 بالمائة في بعض المراكز.
وبحسب 10 مراكز في الخرطوم، كشفت نتيجتها (غير رسمية لم تعلن بعد) وكالة "الأناضول"، فقد تقدم البشير على بقية منافسيه، كما سجل مرشحو حزبه (المؤتمر الوطني الحاكم) على مقاعد البرلمان، تقدماً على منافسيهم.
وتناوبت كل من رئيسة حزب الاتحاد الاشتراكي، فاطمة عبد المحمود، ورئيس حزب الحقيقة الفيدرالي، فضل السيد شعيب، على المرتبة الثانية في غالبية هذه المراكز ضمن 15 مرشحاً آخرين ينافسون البشير.
وفي ولاية جنوب دارفور، تخطت نسبة التصويت للبشير 90% في 5 مراكز، لكن مرشحين مستقلين شكلوا منافسة لمرشحي حزبه لمقاعد البرلمان.
وفي 3 دوائر جغرافية في الولاية، هي كاس، وعد الفرسان، وتلس، تقاربت الأصوات بين مرشحين مستقلين ومرشحي الحزب الحاكم لمقاعد البرلمان، لكن البشير لم يواجه منافسة تذكر.
ورغم تدني التصويت في ولاية الجزيرة، وسط السودان، إلا أن البشير أحرز تقدما كبيرا يزيد أو يقارب 90% من جملة 10 مراكز في مدينة مدني عاصمة الولاية.
وفي بقية أنحاء الولاية، تأكد عمليا فوز مرشحي الحزب الحاكم بثلاثة من مقاعد البرلمان على الأقل (من بين 18 مقعداً للولاية).
وكانت مفوضية الانتخابات في السودان، قد توقعت وصول نسبة التصويت في الانتخابات العامة، التي جرت الإثنين الفائت، إلى 40 بالمائة، بعد تجاوزها حتى تاريخ أمس نسبة الـ36 بالمائة، وسط استمرار عمليات الفرز، علماً أن صناديق الاقتراع ما تزال مفتوحة في دول المهجر.
وأوضح رئيس المفوضية، مختار الأصم، أن "نسبة المقترعين في الانتخابات المنتهية بلغوا، حتى مساء أمس السبت، أربعة ملايين وثمانمائة ألف ناخب، من أصل 13 مليونا و800 ألف ناخب".
ولم تتأثر الانتخابات بالعمليات العسكرية المتفرقة التي شنتها "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، بولاية جنوب كردفان، بحسب الأصم، الذي أكد أن "نسبة التصويت هناك بلغت 46 بالمائة"، رافضاً "التشكيك في صحتها".
وذكر أن "ما يربو عن المليون ومائتي ناخب أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول للعملية الانتخابية، بينما شهد اليوم الثاني زيادة، حيث بلغ العدد مليونا وخمسمائة، ليتراجع في اليوم الثالث ويصل عدد المصوتين إلى مليون ومائتين"، مضيفاً أنه "في اليوم الأخير، بلغ عدد المصوتين 800 ناخب".
في المقابل، اتهمت "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، الحكومة السودانية، بقصف معسكر للأسرى، كانت تستعد الحركة لتسليمهم لمنظمة الصليب الأحمر الدولية، ضمن مبادرة سودانية- سودانية. وقد أدى القصف، وفقاً للحركة، إلى مقتل أسيرين وجرح ستة، وهو ما نفته الحكومة السودانية، واعتبرته "محض افتراء".
وانتهت عمليات الاقتراع في السودان لانتخاب رئيس الجمهورية والمجالس النيابية، يوم الخميس الفائت، وسط مقاطعة من قبل الأحزاب المعارضة، فضلاً عن إحجام المراقبين الدوليين.