تواصلت عاصفة الحزم في اليمن، وتقول قيادتها إن الطلعات الجوية بلغت منذ بدئها يوم 26 مارس/آذار الماضي 2300 طلعة، مؤكدة أنها حققت معظم أهدافها المتمثلة في إضعاف قدرات مسلحي جماعة الحوثي.
ونقلت وكالة الأناضول عن قيادي في المقاومة الشعبية بمدينة عدن جنوب اليمن أن طيران التحالف المشارك في عاصفة الحزم، قصف بدقة بعض البنايات التي يتمركز فيها قناصة الحوثي ودورياتهم والعربات وسط عدن، مما أضعف قوتهم بشكل كبير.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات عاصفة الحزم استهدفت قبل ساعات قليلة مليشيات الحوثي في لحج ودار سعد بعدن. كما استهدفت طائرات التحالف منطقة العند لدعم عمليات المقاومة الشعبية.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم "الحزم" العميد الركن أحمد عسيري أن الطلعات الجوية بلغت منذ بدئها يوم 26 مارس/آذار الماضي 2300 طلعة، مؤكدا أنها حققت معظم أهدافها، وقال إن المرحلة المقبلة ستركز على ثلاثة أهداف.
وأضاف عسيري أن الضربات الجوية التي بلغت 106 خلال الساعات الـ24 الماضية، ركزت على صعدة شمالي البلاد عبر استهداف مخازن الأسلحة والذخيرة التي قال إن الحوثيين ومن وصفهم بأعوانهم يلجؤون إلى المزارع والمساكن والفنادق والكهوف لتخزينها.
وأوضح أنه تم تدمير مراكز القيادة للحوثيين الذين أصبحوا تجمعات معزولة بعد تدمير وسائل الاتصال، وأضاف أنه تم أيضا تدمير ورش الصيانة وتصنيع الأسلحة البدائية.
وأكد عسيري أن الضربات الجوية التي بلغت 2300 منذ بداية عاصفة الحزم، دمرت 80% من مخازن الأسلحة التي استولى عليها الحوثيون من الجيش، وقال إن السيادة الجوية لطائرات التحالف مطلقة في اليمن.
وفي إطار حديثه عن العمليات البرية، أكد المتحدث باسم عاصفة الحزم أنه لم تسجل منذ يوم السبت أي خروقات عسكرية على الحدود مع السعودية بعد استهداف مناطق إطلاق النار داخل اليمن، ولكنه لم يستبعد وقوع مناوشات.
وقال إنه لم يعد هناك أي تهديد للصواريخ البالستية اليمنية على الدول المجاورة، مؤكدا أنه سيتم تدمير الصواريخ على الفور إذا ما أخرجها مسلحو الحوثي من كهوفها.
وعلى الصعيد الإنساني، تحدث عسيري عن وصول سفينة إغاثية أخرى أمس الأحد إلى ميناء عدن قادمة من جيبوتي.
وعن المرحلة المقبلة، أكد أن عمليات التحالف- الذي تقوده السعودية- ستركز على تحقيق ثلاثة أهداف، وهي منع تحركات الحوثيين على الأرض، وتوفير الحماية للمدنيين، ودعم عمليات الإغاثة والإجلاء.
الجزيرة نت