قتل ثلاثة من الأمن المصري -بينهم ضابط- وأصيب ستة آخرون فجر اليوم في تفجير استهدف مدرعة في رفح على الحدود مع قطاع غزة، وتبنته "ولاية سيناء" الموالية لـتنظيم الدولة الإسلامية، والتي نفذت مؤخرا هجمات قُتل فيها عشرات من الجيش والشرطة المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر طبية بمحافظة شمال سيناء أن عنصرا أمنيا واحدا أصيب في التفجير، في حين ذكرت مصادر أمنية أن عدد المصابين ستة.
وأضافت الوكالة أن قوات الأمن تقوم بعمليات تمشيط في منطقة رفح بحثا عن منفذي الهجوم. وفي رفح، قال شهود إن انفجارا قويا سُمع دويه في المدينة.
وسارعت جماعة "ولاية سيناء" المبايعة لتنظيم الدولة إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت في بيان نشر في صفحة على موقع تويتر إن جميع من كانوا في المدرعة قتلوا، مشيرة إلى أن الهجوم وقع بالقرب من ميدان صلاح الدين برفح.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثف التنظيم عملياته شمال سيناء مستهدفا نقاط تفتيش ومراكز أمنية في العريش ورفح والشيخ زويد بهجمات منسقة في بعض الأحيان، وباستخدام سيارات ملغمة. وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر، نفذت "ولاية سيناء" هجومين كبيرين بشمال سيناء أسفرا عن مقتل وإصابة عشرات من الجيش والشرطة.
وباتت الجماعة أكثر جرأة، حيث احتجزت وقتلت عسكريين وأمنيين، بالإضافة إلى مدنيين أعدمتهم بتهمة التعاون مع الجيش. في المقابل، شنت القوات المصرية عمليات عسكرية وأمنية واسعة شملت قصف أهداف مفترضة للجماعة في مناطق متفرقة، وأكدت السلطات المصرية أنها أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.
يذكر أن جماعة "أنصار بيت المقدس" -التي تم تصنيفها ضمن ما وُصف بالكيانات الإرهابية في مصر- قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني تحولها إلى "ولاية سيناء" بعدما بايعت تنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق.
الجزيرة نت