اعتبرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في إعلان مشترك أمس أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان الأسبوع الماضي لم تكن نزيهة، ونددت "بفشل" الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق.
وقالت الدول الثلاث -في إعلانها المشترك- إنها تبدي أسفها "لفشل الحكومة السودانية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفي مناخ ملائم".
وشهد السودان الأسبوع الماضي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قاطعتها أبرز القوى السياسية مثل حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة حسن الترابي، والحزب الشيوعي السوداني، والمؤتمر السوداني، وأحزاب أخرى يمينية ويسارية.
ولم تشهد الانتخابات -وفق مراقبين- إقبالا، حيث سجلت بعض مراكز الاقتراع عزوفا كبيرا دفع الحزب الحاكم للتصريح بأن هذا العزوف لم يكن متوقعا.
ويتوقع أن يفوز الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما بولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
وعزت واشنطن ولندن وأوسلو ضعف إقبال الناخبين على التصويت إلى "القيود على الحريات والحقوق السياسية"، وإلى النزاعات المستمرة في بعض أنحاء البلاد.
وأضافت الدول الثلاث أن "نتيجة هذا التصويت لا يمكن اعتبارها تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب السوداني"، مضيفة "نحن ندين أعمال العنف التي جرت أثناء الفترة الانتخابية، ونواصل دعم السودانيين الراغبين في المضي قدما في عملية سياسية سلمية" ترمي إلى إجراء إصلاحات وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات في نهاية أبريل/نيسان الجاري، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على النصف زائد واحد من الأصوات فستجرى دورة ثانية.