قائمة الموقع

بـ 3 شهور .. طفل معجزة يحفظ القرآن و11ألف حديث

2010-04-17T13:19:00+03:00

القاهرة – الرسالة نت

استطاع الطفل المصري شريف سيد مصطفى أن يكتب اسمه بحروف من نور في سجلات التاريخ، رغم أنه يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، فإنه نجح في حفظ القرآن الكريم بعشر قراءات مختلفة.

 

كما استطاع حفظ 11 ألف حديث نبوي شريف، بمعانيها وتفسيراتها، خلال 40 يوماً فقط، بل تمكّن أيضاً من حفظ 200 بيت شعر من "ألفية ابن مالك" في قواعد النحو.

 

هذا الطفل المعجزة قال :"إنه يحلم بأن يصبح طبيباً وعالماً في علوم الدين، ويتمنى أن يكون داعية مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي وصفه بمثله الأعلى، لأنه أفاد الأمة الإسلامية كلها بعلمه".

 

في حي "منشأة ناصر" غربيّ القاهرة، وبالقرب من مساجدها القديمة الأزهر الشريف ومسجدي الحسين والسلطان حسن، نشأ الطفل المعجزة شريف، وحينما بلغ من العمر ثلاث سنوات لم يكن مثل بقية أقرانه، لا ينشغل سوى باللعب واللهو.

 

وقد لاحظت عليه والدته إنصاته الدائم لشرائط القرآن الكريم التي تديرها الأم في المنزل، كما لاحظت أيضاً قدرته الفائقة على الحفظ والترديد وراء القارئ،وعهد الأب بطفله إلى أحد المساجد ليحفظ فيه الصغير القرآن، لكن حتى عمر سبع سنوات ونصف السنة، لم يحفظ شريف سوى أربعة أجزاء فقط.

 

واكتشف الشيخ سيد أبو عمار معلّم الطفل المصري قدرته الفائقة على الحفظ بسرعة، فاتفق مع والده على التكثيف ليحفظ الصغير القرآن كله خلال ثلاثة أشهر فقط.

 

وتفرغ الأب سيد مصطفى، الذي يعمل تاجر ملابس، لرعاية ابنه النابغة، لكن المفاجأة كانت حينما اكتشف الجميع أن الطفل تمكّن من حفظ 20 جزءاً من أجزاء القرآن الكريم، خلال شهرين فقط. وبعد 25 يوماً أخرى، تمكّن من حفظ بقية أجزاء القرآن، تلاوةً وتجويداً.

 

ونجح الطفل شريف في اجتياز دورة حفظ القراءات بتفوّق في ستة أشهر فقط، وكان يدرس معه فيها 30 شخصاً أغلبهم من رجال الدين في مصر وبعض الدول العربية، وكان شريف هو الطفل الوحيد بينهم.

 

وعقب الانتهاء من حفظ القرآن بالقراءات العشر الصغرى، اتجه الطفل المعجزة إلى دراسة الحديث الشريف..وبالفعل تمكّن من دراسة أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) بمعانيها وشروحها، خلال (40) يوماً فقط، رغم أنه محدد لتلك الدورة أربعة أشهر، على الأقل، لكي يجتازها أي شخص.

 

ورغم صغر سن شريف فإنه حصد، خلال الأعوام القليلة الماضية، عدداً كبيراً من الجوائز في القرآن الكريم، إضافة إلى حوالي 30 شهادة تقدير في المدرسة والأزهر الشريف، إذ حصل على المركز الأول على مستوى محافظات مصر كلها 29 محافظة، في حفظ القرآن الكريم لثلاثة أعوام متتالية 2008، 2009، 2010.

 

كما حصل على المرتبة الأولى في الدورة الصيفية التي نظّمها الأزهر الشريف لحفظ القرآن عام 2008الماضي، ويقر الطفل الصغير بأنه كان يجد صعوبة، في البداية، في التفرقة بين القراءات، لكن بكثرة التلاوة والتمرين، تمكّن من إتقانها جميعاً، ويضيف ضاحكاً ’إذا كانت بدايتها مُحرقة، فنهايتها مشرقة".

 

ويمتلك الطفل المعجزة صوتاً رخيماً في ترديد القرآن الكريم، والطريف أن أشقاءه كلهم يحذون حذوه، فهو الأخ الأكبر لثلاثة أطفال آخرين: محمود 7 سنوات وهو يحفظ حوالي ربع القرآن، وينوي والده تحفيظه القرآن كله مع نهاية الصيف المقبل، أما هاجر 5 سنوات، فتسير على نهج أخويها، وتحفظ حالياً قصار السور. أما الأخ الأصغر، فمازال في الثانية من عمره..وهو مُستمع جيد للقرآن أيضاً.

 

اخبار ذات صلة