قائمة الموقع

جندي بجفعاتي: خضنا حربا هوليودية في خزاعة وبعدها هربنا

2015-04-22T13:58:18+03:00
قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة (الأرشيف)
الرسالة نت-ترجمة خاصة

كشف جندي إسرائيلي في لواء جفعاتي عن أخطر اللحظات التي عاشها خلال إحدى معارك الجيش في بلدة خزاعة بخانيونس جنوب قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

ووصف الجندي "دوليف أحيون" الذي نقل تفاصيل دخول قوة من اللواء لبلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، بأن الاشتباكات والانفجارات التي كانت لحظتها أشبه بحرب "هيوليود".

وقال الجندي: "وصلنا إلى مشارف خزاعة بناقلة جند روسية قديمة فانفجرت بنا عبوة ناسفة صغيرة ما تسبب لنا بصدمة كبيرة ونحن داخلها وجعل الغبار يتناثر علينا، لكن لحسن الحظ أنها كانت مضادة للأفراد وليس للدبابات".

وأضاف: "وصلنا قرب أحد منازل البلدة وأطلقنا صاروخا من طراز "لاو" على البيت للتأكد من خلوه من المخربين، وبعدها دخلت القوة للبيت وسيطرت على عدد من الطوابق فيه، لكنها تعرضت لإطلاق نار كثيف بالإضافة لعمليات قنص".

ولفت إلى أن الجيش اكتشف قناصا على بعد 900 متر كان يطلق النار على القوة، وعليه تم إطلاق قذيفة مدفعية نحوه ما أدى لمقتله، فيما أصيب جنديان بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع عليهم في ذات الاشتباك.

وتابع: "كانت الطائرات تقصف المنازل تتلوها المدفعية والصواريخ الأرضية والأسلحة الخفيفة بشكل يشبه مشاهد الأفلام في هوليوود".

ولفت إلى أنه لم يكن بحاجة لحمل السلاح من كثافة النيران التي كان يطلقها الجيش الاسرائيلي في المكان.

منزل قيادي في حماس

وروى الجندي تفاصيل محاولة اقتحام منزل يعود لأحد قادة حركة حماس في البلدة، مشيراً إلى تلقيهم أوامر باقتحام منزله حيث عثر على ملابس عسكرية مليئة بالدماء بالإضافة لوجود قبو مغلق ببوابة حديدية تحته.

أحد  الجنود أطلق 150 طلقة على القفل لكنه بقي مغلقاً فيما اقترح أحد الجنود فتحه بمطرقة، إلا أن قائد المجموعة رفض خوفاً من انفجار الباب بهم ما دفع الجنود لتلغيمه بالديناميت ومن ثم تفجيره ما أدى لحدوث انفجارات عدة في المكان.

وبحسب الجندي فقد أدخلت القوة كلباً للقبو فقُتل بتفجير عبوة وبصلية من الرصاص، فيما لم يستطع الجنود الدخول وإلقاء القنابل داخله بسبب كثافة النيران والاشتباكات التي استمرت لساعتين ونصف انتهت بانسحاب الجنود من المكان.

وشدد على أن نيران المسلحين أجبرت قائد الوحدة الطلب من جنوده الانسحاب من المكان بسرعة واستدعاء دبابة لتدميره بالقذائف، حيث أطلق ثلاثة قذائف أدت لتدمير القبو جزئيًا.

واستطرد: "بينما نستعد للدخول للمكان للتأكد من مقتل المخربين رأينا مسلحاً على بلكونة أحد المنازل ينظر إلينا بحدة فناديت "هناك مخرب" فأطلق صلية من سلاحه وقد مرت قرب رؤوسنا فيما أطلق 5 جنود آخرين النار عليه ما أدى لسقوطه ومقتله".

وأشار إلى أن الجنود عاشوا مع المخربين قرابة 12 ساعة في نفس البيت دون أن يشعروا بهم.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00