خانيونس- الرسالة نت
أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خان يونس، اليوم السبت الذكرى السادسة لاستشهاد القائد السياسي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وفي كلمة حركة حماس أكد صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على أن مسيرة الدكتور الرنتيسي كانت نموذج فخر واعتزاز لأبناء حركة حماس والشعب الفلسطيني، مؤكدا انه كان فارسا وجنديا مطيعا في حركة الإخوان المسلمين.
واستعرض الرقب موقف الاحتلال من الرنتسي، قائلا: "رئيس الوزراء الصهيوني السابق إسحاق رابين، قال إنا ارتبكنا خطأين في غزة، هما السماح ببناء الجامعة الإسلامية في غزة، ومنح عبد العزيز الرنتيسي لم شمل للعودة لغزة".
من جانبه دعا محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن تكون ذكرى استشهاد الرنتيسي، يوما للوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال الهندي في كلمة له خلال الاحتفال : "ندعو لان يكون هذا اليوم هو يوماً للوحدة الفلسطينية لنتبنى مرجعية وطنية تحمي القدس والمؤسسات التي ضحى من اجلها القادة العظام".
وأضاف "قذائف الغدر الصهيونية حولت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من قائد لحماس إلى رمزا لفلسطين والأمة لتذكره الأجيال على مدار الأيام"، مؤكدا أن الشهيد الرنتيسي من القادة القلائل الذين يحملون بجانب هم الإسلام وفلسطين، رؤية واسعة.
وقال الهندي: "كان الرنتيسي صاحب رؤية ويعرف أن فلسطين ليست ملكا لفصيل ولا لجيل ولا للشعب الفلسطيني بل هي اطهر من ذلك كله، هي في قناعته ملك الأمة على مدار الأجيال"، مبينا أن الرنتيسي كان يضع المساءل في حجمها الحقيقي.
وتابع قوله: "كان دائما يبحث عن القاسم المشترك مع الفصائل الفلسطينية .. الشاعر الدكتور عبد العزيز كان متسامحاً وودوداً ورقيقاً في معاملاته مع من يقترب منه ويعيش حوله".
ودعا الهندي في ذكرى الرنتيسي للحفاظ على عهد الشهداء ومبادئهم، وقال: "علينا أن نتمسك بالمبادئ والثوابت التي تعصف بها عواصف كثيرة تريد أن تضيع ما تبقى من فلسطين".
وشدد على ضرورة الحفاظ على عهد الشهداء بالتوحد على الثوابت الفلسطينية وعلى الإسلام، داعيا الله أن يرحم الشهداء جميعا.
وفي ختام كلمته قال الهندي: "اللهم ارحم الشهيد الرنتيسي والشهداء جميعا وكل عام وانتم بخير والمقاومة بخير والأسرى بخير وأرواح الشهداء في الفردوس الأعلى".
على نحو متصل مدح الشاعر كمال غنيم أستاذ الأدب العربي بالجامعة الإسلامية، شعر الشهيد الرنتسي ودواوينه، مستعرضا مقتطفات من شعره.
وعرض خلال الاحتفال فيلما وثائقيا تضمن كلمات لعدد من القادة أبرزها للدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، الذي مدح في التاريخ الجهادي للدكتور الرنتسي، واصفاً الشيخ الرنتيسي بأنه أسد في ميدان الجهاد.
من جانبه، عدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل صفات الدكتور الرنتيسي وقال: لقد كان صلباً وقوياً وله باع طويل في العمل السياسي والجهادي".
وأضاف مشعل "لقد كان الرنتيسي رأس حربة في كل شي وقدوة للمجاهدين وعبد الطريق لمئات القادة للسير في الطريق التي خطها بجاهدة ومواقفه ودمه الذي روى دماء فلسطين".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن الدكتور الرنتيسي حفر اسمه في تاريخ فلسطين من خلال صموده وقوة حضوره بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال هنية: لقد عاش أسد الفلسطيني التحولات الهامة والمفصلية في تاريخ الحركة الإسلامية والصراع مع العدو الصهيوني".
وأضاف "سيظل الدكتور الرنتيسي نبراساً يضيء الطريق للشعب الفلسطيني لأنه رجل صلب عاش مقاوماً ومات مقاوماً".
من جهته، استذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار ذكرياته مع الدكتور الرنتيسي ودورة في بناء الحركة الإسلامية وصموده في وجه المؤامرات التي واجهتها حركة حماس من قبل العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية".
وتخلل المهرجان، عرض تسجيلات خاصة لشهادة كبار علماء الأمة في الشهيد، أكد فيها المتحدثون وهم -المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والمراقب العام للإخوان في الأردن الدكتور همام سعيد، والداعية وجدي غنيم، وشاعر وخطيب المسجد الأقصى الدكتور محمد صيام، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" والقياديين الدكتور يونس الأسطل والشيخ أحمد نمر، - دور الشهيد ومكانته وحثوا على مواصلة مشواره.