أنهت حركة حماس انتخاباتها الداخلية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن إفراز هيئة قيادية عليا مسؤولة عن إدارة شؤون الحركة داخل السجون، برئاسة الأسير محمد عرمان خلفا لعباس السيد.
والأسير محمد حسن عرمان (42 عاما) محكوم 36 مؤبدًا، وهو من بلدة خربثا بني حارث قضاء رام الله، ومن القيادات الشابة في سجون الاحتلال، ومعتقل منذ 18/8/2002.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيان صحافي، إن باقي أعضاء الهيئة المنتخبين وعددهم 15 عضوا، هم الأسرى: عبد الناصر عيسى، ومعاذ سعيد بلال، ومحمد صبحة، وسليم حجة، وبلال البرغوثي، ومصطفى الأسطل، وأحمد القدري، وسليم الجعبة، ومروان المحتسب، وأشرف الصغير، ويعقوب أبو عصب، وجمال الطويل، ومعمر شحروري، وإسلام جرار.
وذكر أن الانتخابات أفرزت أسرى من مختلف مناطق الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل، وأن غالبية أعضاء الهيئة من فئة الشباب، مضيفا: "الملاحِظ للأسماء يجد أن معظم الأسرى المنتخبين هم من ذوي الأحكام العالية (المؤبد)، وجميعهم ممن رفض الاحتلال الافراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار لخطورتهم".
وتحرص حماس على انتخاب هيئة قيادية عليا كل عام، وتعتبر هذه الانتخابات هي السادسة لها، "وتم اختيارها عن طريق الانتخاب، التي بدأت باختيار 360 عضوًا يمثلون المؤتمر العام للحركة، تنطبق عليهم شروط خاصة مثل تاريخ انضمامه للحركة، وتاريخه النضالي وأمور أخرى، ويتم انتخابهم من قبل القاعدة الإعتقالية في كل سجن، ويتم بعد ذلك انتخاب مجلس الشورى العام للسجون والمكون من 51 عضوا، وفق الخفش.
وجرت العادة أنه بعد ذلك يجري انتخاب 15 عضوا هم أعضاء الهيئة القيادية العليا للحركة، وهؤلاء يقومون بعد ذلك بانتخاب رئيس الهيئة ونائبه، ومن ثم يتم توزيع الحقائب على باقي الأعضاء حسب كفاءة كل عضو، وقد كان الأسير عباس السيد رئيسا للهيئة السابقة.
وأكد الخفش -الذي أعد رسالة الماجستير الخاص به عن التجربة الديمقراطية للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال-أن هذه الانتخابات توضح مدى وعي الحركة الأسيرة، ومدى ممارستها للديمقراطية وتطبيقها، "فالانتخابات العامة للهيئة العليا تتم كل عامين مرة واحدة، أما عن الانتخابات الداخلية للسجون والأقسام فهناك انتخابات داخليه كل دوره انتخابية تقدر بأربعة أشهر".