رفض والد الشهيد علي أبو غنام، مساء السبت، الشروط الاسرائيلية من أجل تسليمه جثمان نجله.
وأوضح أبو غنام أن المخابرات الاسرائيلية أبلغته أن التسليم سيكون خلال ساعات بشرط وجود 20 شخصا فقط في التشييع، إلا أنه رفض وطلب باستلام الجثمان دون أي قيود وشروط اسرائيلية.
وأضاف: "حينها هددني المحقق بدفنه في مقبرة الأرقام في حال عدم الموافقة على الشروط، فأجبته ادفنه في مقبرة الأرقام، فمن حقه أن تكون له جنازة شهيد".
وأعرب والد الشهيد عن استغرابه للإدعاء الاسرائيلي بأن نجله يريد أن يطعن بينما كان يلوح بالسكين.
وكان الشاب علي محمد علي سعيد أبو غنام ( 17 عاما) استشهد ليل الجمعة/ السبت برصاص الجنود المتمركزين على حاجز زعيم شرقي القدس .
وفور الإعلان عن اسم الشهيد أبو غنام إستدعت القوات الاسرائيلية والده، للتعرف على الجثمان ثم تم تحويله الى معهد "أبو كبير الطبي"، وبعدها احتجزت والد الشهيد واقتادته إلى مركز شرطة المسكوبية .
وشهدت الطور أول أمس الجمعة مواجهات عنيفة وانتشارا مكثفا للقوات الاسرائيلية، فيما اقتحمت القوات منزل الشهيد أبو غنام، وفتّشته وخرّبت محتوياته وصادرت حاسوب وهاتف نقال وأوراق شخصية تعود للشهيد.
وخلال عملية الاقتحام إعتدت على المتواجدين داخل المنزل بالضرب ورش غاز الفلفل عليهم.