حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من أنها ستكون أمام بدائل قاسية لمواجهة استهتار حكومة التوافق بمعاناة الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تسمح باستمرار حصاره.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة خلال وقفة نظمتها الكتلة الإسلامية احتجاجًا على اختطاف أمن السلطة الفلسطينية عددًا من طلبة الكتلة في جامعة بيرزيت بعد فوزها الساحق في انتخابات الجامعة، إنه ورغم كل عمليات الاستئصال والقمع والتنسيق الذي يمارس ضد نشطاء الحركة في الضفة، إلا أن الرد كان من قلب الجامعة في رسالة بأن كل هذه الممارسات لن تفلح في إضعاف الحركة أو شطب مشروع المقاومة.
وأضاف: "يبدو أن الرسالة لم تصل بعد لرئيس السلطة وقيادتها، ولذلك شرعوا باعتقال أعضاء الكتلة بمنتهى الهمجية، وهو دليل أنهم لا يحترمون الرأي الآخر ولا نتائج الانتخابات".
وتابع: "عهد الاعتقال ولّى، وعباس لا زال يراهن على مشروع التسوية والسراب"، معتبرًا اعتقال نشطاء الكتلة دليل على أن السلطة ورئيسها غير جادة وليست صادقة من الدعوة للانتخابات.
وتساءل أبو زهري: "رفضتم احترام نتائج انتخابات الجامعات، هل ستحترمون انتخابات شعب في الداخل والخارج"، مشيرًا إلى تجربة السلطة في إفشال العملية الديموقراطية.
واستطرد: "فتح تدفع ثمن سلوكها الخاطئ وعقلية الإقصاء والتفرد السياسي التي لا يمكن أن تستمر ولا نقبل بها"، مشددًا على أن مشروع التسوية التي هرعت السلطة خلفه قد انتهى إلى الأبد.
من جانبه ندد هاني مقبل رئيس الكتلة الاسلامية في فلسطين، بمواصلة الملاحقة الأمنية لعناصر الكتلة رغم حرصهم الدائم على الوحدة الوطنية في جامعة بير زيت، معتبرًا إياها محاولة بائسة لتعكير أجواء الفرحة، وجزء من العدوان بالوكالة عن الاحتلال (الإسرائيلي)، وفق قوله.
ووصف مقبل في كلمة له أثناء الوقفة، إجراءات السلطة بـ"التعسفية والانتقامية"، مجددًا رفضه للاعتقال السياسي وضرورة وجوب حفظ الطلبة في التعبير عن آراءهم، ودعا إدارة جامعة بيرزيت لحماية طلابها من اعتداءات أمن السلطة.
وطالب الفصائل والقوى الطلابية بموقف حازم تجاه ما يتعرض له أبناء الكتلة، وألا تقف متفرجةً إزاء هذه المعاناة، والعمل على تجريم الاعتقالات السياسية ومنعها بشكل قوي.
وشدد على أن الكتلة لن تتراجع عن مسيرتها في الجامعات الفلسطينية برغم ما يتعرض له عناصرها من هجمة "مسعورة"، وأنها ستواصل طريقها مهما كانت التحديات.
ودعت الكتلة عناصرها بعدم تسليم أنفسهم لأمن السلطة وأن يواجهوها مهما كلّف الثمن وكانت التضحيات، داعيةً حكومة التوافق إلى تحمل مسئولياتها والعمل على اطلاق سراح أبناءها.