تدور معارك عنيفة، منذ صباح الأحد، بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام عند حاجز التنمية بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة وسط البلاد، بعد إحراز المعارضة تقدما بالمنطقة، بالتزامن مع سيطرتها على معظم مدينة جسر الشغور بريف إدلب شمال غرب سوريا.
وبينما واصل الطيران الحربي قصفه لجسر الشغور وحلب وريف دمشق، أعلن جيش الإسلام قتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية باشتباكات قرب جبال المحسا بريف حمص الشرقي.
وجاءت هذه التطورات الميدانية، في حين توشك قوات المعارضة على إحكام سيطرتها بالكامل على مدينة جسر الشغور بإدلب.
ودخلت فصائل سورية بينها جبهة النصرة صباح أمس وسط مدينة جسر الشغور الإستراتيجية التي تقع بين مدينتي حلب واللاذقية بعدما سيطرت الأيام الأربعة الماضية على معظم الحواجز والمواقع العسكرية المحيطة بالمدينة.
في غضون ذلك، أغار الطيران الحربي للنظام على بلدات عربين وزبدين وبالا بريف دمشق، وأشار اتحاد تنسيقات الثورة السورية إلى مقتل شخص وجرح عدد آخر جراء القصف على عربين بالغوطة الشرقية، في حين تعرضت بلدتا زبدين وبالا لثلاث غارات جوية.
أما في حلب شمالا، فأصيب طفلان جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب، وفق شبكة سوريا مباشر.
وأعلن جيش الإسلام المنضوي تحت الجبهة الإسلامية، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر، عن تمكن مقاتليه من السيطرة بشكل كامل على منطقة المنقورة بالقرب من جبال المحسا بريف حمص الشرقي صباح اليوم الأحد بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة.
وأشارت التغريدة إلى مقتل زهاء ثلاثين من عناصر التنظيم خلال المعارك بالمنطقة، إضافة للسيطرة على عدد من الآليات والسيارات العسكرية التابعة للتنظيم.
وأكد مصدر ميداني من جيش الإسلام -لشبكة سوريا مباشر- أن منطقة جبال المحسا تشهد معارك كرّ وفرّ بين مقاتلي جيش الإسلام وعناصر تنظيم الدولة بعد إطلاق جيش الإسلام وعدد من الفصائل لمعركة "الفتح المبين" لطرد عناصر التنظيم من القلمون وريف حمص الشرقي.
وأعلنت غرفة عمليات "بركان الفرات" التابعة للجيش الحر مساء أمس السبت عن مقتل 35 عنصرا من تنظيم الدولة خلال اشتباكات بمناطق تل أحمر وزركوتك وقرى تل العبر في ريف مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب.
وشنت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع التنظيم في محيط محاور الاشتباك، محققة إصابات مباشرة، وفق ما أفادت شبكة سوريا مباشر.
على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون أحد القادة العسكريين بالفيلق الأول التابع للجبهة الجنوبية في بلدة الدواية الصغيرة بين سويسة ونبع الصخر بريف القنيطرة.
الجزيرة نت