خرج العشرات من أهالي مخيم اليرموك، الأحد، في مظاهرة أمام أحد مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في المخيم الواقع جنوبي العاصمة دمشق، رافضين إخلاء المخيم ومطالبين بإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ورفض الأهالي أفكار تتعلق بإخلاء المخيم من المدنيين مرددين شعارات "بالروح، بالدم، نفديك يا يرموك"، حسبما ذكرت شبكة سوريا مباشر، التابعة للمعارضة.
ويعيش حاليا في المخيم حوالي 15 ألف لاجئ بعدما كان يسكنه 250 فلسطيني وسوري قبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن وفدا من رام الله سيتوجه إلى دمشق لبحث ملف أزمة مخيم اليرموك.
وناشد مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، جميع أطراف الأزمة السورية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، دون عوائق، إلى المخيم.
وأصبح المخيم، الذي تأسس عام 1957 لإيواء الفلسطينيين، رمز المحنة الناس اليائسة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ حاصرته الحكومة السورية عام 2013.
وهاجم مقاتلون من تنظيم الدولة المتشدد المخيم في وقت سابق من هذا الشهر مما أدى إلى جولة من الاشتباكات مع مسلحين آخرين.
وانسحب معظم مقاتلي "داعش" الأسبوع الماضي بعدما ألحقوا الهزيمة بجماعة أكناف بيت المقدس المنافسة الرئيسية في المخيم ليتركوا بذلك جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا لتكون الجماعة الرئيسية في المخيم.
ويقول دبلوماسيون غربيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه قبل وصول المسلحين المتشددين إلى مخيم اليرموك كانت القوات السورية هي التي تمنع سكان المخيم من الحصول على المساعدات.