الضفة الغربية – الرسالة نت
أقدمت ثلاث فرق عسكرية متخصصة في قمع الأسرى والتنكيل بالمعتقلين أول أمس باقتحام قسم 6 "قسم الوحدة الوطنية" الذي خصصه أسرى فتح وحماس للعيش المشترك.
وعاثت الفرق العسكرية (متسادا-ودرور-ونحشون) في القسم فساداً وتدميراً وحطمت كل محتويات القسم وخلطت الزيت بالماء بالملابس، وخلفت وراءها دمارا كبيرا قبل أن تنسحب بعد استنفار الأسرى في كافة الأقسام.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن الاعتداء من قبل هذه القوات السادية أسفر عن إصابة أسيرين من قسم الوحدة والعيش المشترك بين فتح وحماس وهما ماهر خمايشه وهشام غنيمات، وتم نقلهما إلى المستشفى بعد أن تصدوا لاستفزازات القوات الخاصة بقمع الأسرى.
وذكر الخفش أن حالة من التوتر والاحتقان سيطرت على المعتقلين وأعلن الأسرى حالة الاستنفار القصوى وهددوا بتصعيد شديد وعنيف إن لم تنسحب هذه القوات من السجن على الفور، وبعد الانسحاب أعلنت إدارة السجن حرمان أسرى غرفة 8 وغرفة 9 من الزيارات لمدة شهر كامل.
وأضاف الخفش أن هذه الأعمال الوحشية التي قامت بها إدارة سجن عوفر والتي تمت يوم الجمعة 16/4 أتت بعد أن اجتمع مدير مصلحة السجون الإسرائيلي (بيني) ومدير لواء الجنوب (جيزون) مع ممثلي المعتقل في سجن عوفر، وحاولوا ثني الأسرى عن الاشتراك في إضرابهم عن الطعام مع باقي السجون واعدين أسرى سجن عوفر بامتيازات خاصة، الأمر الذي رفضه الأسرى بشكل قاطع مؤكدين تمسكهم بتضامنهم مع الأسرى في كل المعتقلات مؤكدين أن الحركة الأسيرة في سجن عوفر جزء من الحركة الأسيرة في كل السجون.
وذكر هاني أبو السباع احد قادة الحركة الأسيرة في سجن عوفر لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن (بيني- وجيزون) هددوا ممثلي الفصائل بإجراءات عقابيه تم تنفيذها باليوم التالي، وان حجم التنكيل والتدمير الذي خلفه هذا الاقتحام كان كبيرا، وأضاف أبو السباع أن استهداف قسم الوحدة بهذه الوحشية له دلالات كبيرة وكثيرة، فمصلحة السجون منزعجة من هذا النموذج وتخشى من تعميمه وتوحي لمن يعيش بهذا القسم انه سيكون على الدوام مستهدف حتى تثني الأسرى عن العيش بهذا القسم.
من جهته ناشد الخفش المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والجهات الرسمية الوقوف عند ما تعرض له سجن عوفر ورفع الأمر لأعلى المستويات الدولية وعدم ترك الأسرى لوحدهم يواجهون معركتهم مع هذا السجان.