شيعت جماهير غفيرة، فجر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد علي محمد علي سعيد أبو غنام الذي قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي بزعم تهديد حياتهم ونيته تنفيذ عملية طعن، فيما ووري جثمانه الثرى في مقبرة الطور بالقدس المحتلة.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد أبو غنام الآلاف من المواطنين، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا هتافات التنديد باستشهاده.
وسلمت السلطات الاسرائيلية جثمان الشهيد في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس، عند معبر الزيتونة بين قريتي الطور وزعيم، ثم نقل جثمانه لمنزل عائلته لتوديعه.
وبرر الجانب الاسرائيلي تأخير تسليم جثمانه بحجة تواجد الآلاف من المشيعين عند المعبر، في حين اشترط مشاركة 70 شخصا بتشييع الجثمان.
وكان الشاب علي محمد علي أبو غنام (17 عاما) قد استشهد ليلة الجمعة الماضي عند حاجز "الزعيم" بعد ان أطلق الجنود الاسرائيليين عليه النيران.
ورفضت المخابرات الاسرائيلية تسليم جثمان الشهيد أبو غنام يوم أمس الأول السبت بحجة تنفيذ “عملية دهس” ثانية أدت الى إصابة أربعة جنود إسرائيليين في الطور.
وخلال ساعات نهار أمس الأحد وافقت المخابرات الاسرائيلية على تسليم جثمان الشهيد بعد ضغط مارسته العائلة وطاقم المحاميين.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن السلطات الإسرائيلية اشترطت تسليم جثمان الشهيد علي أبو غنام ما بين الساعة ”12- 1″ بعد منتصف ليلة الأحد- الاثنين بمشاركة 70 شخصا، ليوارى الثرى في مقبرة جبل الزيتون بقرية الطور.
وأشار إلى أن المخابرات الاسرائيلية فرضت قيودها وشروطها على تسليم جثمان الشهيد أبو غنام بحجة محاولته تنفيذ “عملية طعن” على حاجز زعيم العسكري.
وعقب دفن الشهيد أبو غنام اندلعت مواجهات عنيفة جدا في الطور بين القوات الاسرائيلية والشبان.