أعلنت قوات الاحتلال إغلاق منطقة حوارة جنوب شرق نابلس في الضفة المحتلة، بعدما احترقت سيارة مستوطن "إسرائيلي" بشكل كامل جراء إلقاء زجاجات حارقة باتجاهها، دون إصابة المستوطن.
وأغلقت قوات الاحتلال بلدة حوارة وشارعها الرئيسي والمحال التجارية المنتشرة على جانبي الطريق، وشرعت في إجراء تحقيقات ميدانية مع أصحاب تلك المحال ومواطنين احتجزتهم، كما أغلقت مداخل قرى بيتا وعينابوس المجاورة وشددت إجراءاتها العسكرية في محيط المنطقة.
وقال كمال عودة نائب رئيس المجلس البلدي في حوارة إن المستوطن ترجل من المركبة فور إحراقها، وإن سيارة إسعاف "إسرائيلية" حضرت بسرعة، كما حضرت سيارة إطفاء فلسطينية من قرية بورين المجاورة وأطفأت النيران.
وفي نفس الوقت قدمت آليات عسكرية وبدأت أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" في استجواب المستوطن المذكور، وعلى الفور انتشرت قوات الاحتلال في المكان وباشرت بإيقاف المارة وإعلان المنطقة عسكرية مغلقة.
وأكد عودة أن جيش الاحتلال انتشر بشكل كثيف في البلدة ومحيطها وحاصر حارات وأحياء فيها بعد استجوابه أصحاب المحال التجارية وبعض المواطنين. كما شرعت قوات الاحتلال في تمشيط المنطقة بالكامل، وأطلقت وابلا كثيفا من قنابل الغاز والصوت تجاه شبان تجمعوا في المنطقة.
من جهته نقل زكريا السدة من جمعية حاخاميين الحقوقية "الإسرائيلية" التي تراقب اعتداءات المستوطنين في الضفة عن مصادر "إسرائيلية"، قولها إن زجاجات حارقة ألقيت باتجاه مركبة مستوطن ذات دفع رباعي، "لكنه لم يصب بأذى"، في حين احترقت المركبة بالكامل.
وأكد السدة أن جيش الاحتلال أغلق بلدة حوارة ومحيطها وخاصة الشارع الالتفافي المعروف بشارع مستوطن يتسهار، تجنبا لأية أعمال مقاومة يشنها فلسطينيون في المنطقة.
الجزيرة نت