الرسالة نت – رائد أبو جراد
نفي الدكتور أسامة المزيني القيادي البارز في حركة حماس تجدد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن المعلومات التي يتحدث عنها الاحتلال عن عودة الوسيط الألماني للبحث في مفاوضات الصفقة مطلع الشهر الجاري معلومات "غير صحيحة".
وفيما يتعلق بقضية الأسرى أكد المزيني أن ما يقوم به الاحتلال من عدوان متواصل ومتصاعد على الأسرى الفلسطينيين يدل على حجم بشاعة إجرامه وعدم مراعاته لظروف السجناء والمرضى والكهول أمثال الشهيدين الأسيرين أبو رزق العراعير وحسن أبو هدوان اللذان استشهدا نتيجة الهرم وإهمال الاحتلال المتواصل لرعايته.
وقال المزيني في تصريح خاص لـ"الرسالة نت":"الاحتلال لا ينظر إلى الأبعاد الإنسانية للأسرى ولا يفرج عن المرضى منهم لكي يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة في خارج السجون، ولا يقدم الرعاية الطبية الجيدة داخل المعتقلات و حتى إطلاق سراحهم لتلقي العلاج المطلوب في المستشفيات بالخارج".
وانتقد المزيني دور المنظمات الحقوقية فيما يتعلق بدعم قضية الأسرى مشيرا الى أنها باتت مؤسسات وهمية بلا دور فاعل.
وأضاف موجها اللوم لها :" لا نثق أساساً بمثل هذه المنظمات وأصبح دورها ثانوياً جدا ً في الدفاع عن الأسرى وحماية حقوقهم، فهي لاتقوم بدورها الحقيقي في حماية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وتابع المزيني :" عندما يريد الاحتلال منع إدخال شئ للمعتقلات لا تستطيع تلك المؤسسات الضغط على العدو لإدخال مايحتاجونه من لوازم واحتياجات ، لافتاً إلى أن الأسرى هم الذين يضربون عن الطعام ويدخلون في حرب الأمعاء الخاوية من أجل أن يحققوا انجازات.
وأشار إلى أن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم قضية الأسرى يعد دوراً شكلياً يقتصر على السكرتاريا والعلاقات العامة ، عبر تنسيق زيارات عوائل الأسرى وإرسال المواعيد وتجهيز الباصات والتواصل بين الأسرى وذووهم.
وبين أن الصليب الأحمر منذ الأيام الأولى كان يطالب حركة "حماس" بزيارة الجندي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، مشيراً إلى أنه كان يطالب دائماً بهذا الأمر وأن حركته رفضت ذلك لأن الجندي الصهيوني ليس في دولة كاملة السيادة ويعيش وضع امني معين والظروف الأمنية لا تسمح بذلك".
وعزا المزيني للرسالة نت سبب رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الالتقاء بعوائل الأسرى خلال زيارته لغزة مؤخراً بأنه عبد للسياسة الأميركية لا يستطيع أن يغضب أسياده مضيفا :" العبد لا يملك قراره بأي حال، مستطرداً:"بالتالي يعلم مون أنه سيعاقب معاقبة كبيرة لو قام بالالتقاء بذوي الأسرى الفلسطينيين في حين أنه قام بالمقابل بالتملص للقاء والد شاليط لكي يبدي له المواساة".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال المزيني:"مئات المواقف بينت بشكل قوي أن حماس ليست من النوع الذي يُمارس عليها ضغوطات لكن للأسف الشديد دائما هناك فيتو أمريكي وتهديد لسلطة رام الله بأنه في حال تمت مصالحة مع حركة حماس ستتوقف سبل الدعم المقدمة لسلطة فتح وأتصور أن هذا الأمر لم يعد خافياً على أحد بعد إبلاغ ميتشل السلطة بذلك".